دعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الشباب الجزائري إلى الانخراط بقوة في تجسيد الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية مؤخرا، تعميقا للمسار الديمقراطي والتنموي في بلادنا. وتصب في خانة الاستمرارية التي يعرفها مسار الإصلاحات في الجزائر. وأشاد الناطق الرسمي للحزب السيد ميلود شرفي في ندوة أمس، لشباب التجمع على إثر الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية تحت عنوان ''شباب التجمع وتعميق المسار الديمقراطي والتنموي بوطنية ووعي الشباب الجزائري بعد رفضه الاستجابة لدعاة الفوضى وزارعي اليأس. مؤكدا مرة أخرى، وفي كل المناسبات أنه أكبر من أن تستهويه خطابات عرجاء تتنكر للانجازات وتلعب على وتر العواطف..'' وذكر السيد شرفي، الشباب بأن المسار التعددي الديمقراطي الذي ننعم به اليوم دفعنا من أجله فاتورة باهظة وقوافل من شهداء الديمقراطية، مضيفا، أنه لذلك نقول في التجمع، أننا، اليوم، لسنا في البداية مثل البعض، إنما نحن في طريق تجذير وتعميق هذا المسار الديمقراطي في كنف الاستمرارية وأوضح الناطق الرسمي للتجمع، أن الإجراءات المعلن عنها من قبل الرئيس، إنما جاءت في نظرنا في هذا الإطار، وهي حتما ستلبي مجمل الانشغالات والتطلعات لدى الشباب. وأبرز مسؤول التجمع، أن برنامج رئيس الجمهورية أولى عناية خاصة للشباب وفي عديد المجالات، وهو البرنامج الذي يرتكز على التحديث الشامل لهياكل الدولة وللبنى التحتية والاقتصاد الوطني، وبآفاق اجتماعية واعدة في السكن والتشغيل والصحة والتعليم وغيرها. وعاود السيد شرفي تذكير الشباب بأن كل المكاسب التي حققتها البلاد اليوم، هي بحاجة الى تجند الجميع للحفاظ عليها وخصوصا من قبل الشباب، وهذا لمواصلة الطريق بثبات في كنف المصالحة الوطنية والإصلاح الشامل الذي سيتدعم بإصلاحات سياسية مهمة، ستعمق أكثر المسار الديمقراطي. وقال السيد شرفي للشباب إن التجمع سيوفر لكم الفضاء اللازم وسيعطيكم الدور المناسب في هذه العملية التي ستشاركون فيها بكل قوة وعزيمة وإصرار''. ومن جانبه، ثمن عضو المكتب الوطني، مكلف بالعاصمة السيد الصديق شهاب الإصلاحات السياسية المعلنة من قبل رئيس الجمهورية. داعيا الشباب للمشاركة الفعالة من أجل تجسيدها، تعميقا للمسار الديمقراطي في بلادنا والذي يبنى تدريجيا على الأسس المتينة التي يصنعها الشباب الجزائري باعتباره القوة الضاربة في التجمع، في ظل السلم والمصالحة الوطنية. واعتبر السيد شهاب، حرية التعبير والصحافة وبناء الديمقراطية بمثابة توأمين يسيران جنبا إلى جنب، متمنيا في هذا الصدد، رفع التجريم عن الصحافيين في ممارسة مهمتهم النبيلة. وقال نحن مع التعديل المتواصل لكل القوانين التي تخدم هاتين المتلازمتين (الصحافة والديمقراطية)، مؤكدا، ضرورة حماية الصحفي وتحسين وضعه في السلم الاجتماعي والمهني.