كشف حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس ، عن نيته الكاملة للمشاركة في الورشات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية .داخل البرلمان و من خلال الاستشارات السياسية المقبلة ,بشرح هذه المبادرات التعبئة لها في أوساط المجتمع.نافيا في نفس الوقت ادعاءات المعارضة الليبية بشأن دعم الجزائر لقوات القذافي ، معتبرا هذا الأمر سيناريو مفبرك الهدف منه ، الضغط على الجزائر و ابتزازها . ولدى إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الولائية حول آليات تعميق المسار الديمقراطي والتنموي للمناضلين الشباب للتجمع الوطني الديمقراطي للعاصمة بفندق السفير ، أوضح الناطق الرسمي للحزب ميلود شرفي ، أن الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية ، عبد العزيز بوتفليقة تندرج في إطار الاستمرارية التي يشهدها مسار الإصلاحات الذي طبقته الجزائر في شتى المجالات منذ إقرار التعددية في دستور 1989 . و نفى شرفي أن تكون الأحداث الاستثنائية التي تشهدها الدول العربية مثل التي عاشتها الجزائر خلال جانفي الماضي ، بسبب مطالب الشعب بخفض أسعار بعض المواد الغذائية موضحا في السياق ذاته ، أن ما تم سماعه من قبل بعض الأصوات التي كانت تحاول أن تربط بين ما جرى ويجري في بعض البلدان العربية وما عرفته الجزائر شهر جانفي الماضي لا أساس له من الصحة . و فيما يتعلق بالتغيير و الإصلاحات في الجزائر ، أكد شرفي أن الجزائريين كسروا حاجز الخوف في 1954 كما كسروه في 1988 ، مضيفا أن الجزائريين أضحوا اليوم أكثر تشبثا بالاستقرار والطمأنينة التي تنعم بها البلاد، و لن يتنازلوا عنهما ، مضيفا أن هذا الأمر اكبر من أن تستهويه خطابات وصفها بالعرجاء التي تنكرت للانجازات . و بشأن مزاعم المعارضة الليبية على الجزائر و اتهامها بدعم قوات القذافي ، اكد عضو المكتب الوطني شهاب الصديق من جهته ، أن هذه المزاعم مفبركة من قبل المعارضة الليبية المعادية للجزائر ويروج له من طرف بعض القنوات الأجنبية ، غير مستبعد أن تكون دول الجوار من الجهة الغربية هي التي تحرك مثل هذه الادعاءات ، من أجل ابتزاز الجزائر و لوي ذراعها.