الجزائريون كسروا حاجز الخوف في 1988 ولن يتنازلوا عن مكاسب الديمقراطية والاستقرار قال ميلود شرفي الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن الجزائريين يرفضون التنازل عن الاستقرار والطمأنينة التي اكتسبوها بعد أكتوبر 1988 وهو التاريخ الذي كسروا فيه حاجز الخوف على حد تعبيره. وفي كلمة ألقاها أمس بمدينة سوق أهراس أمام إطارات الحزب رفض شرفي ربط ما يجري في الجزائر بما يجري في بعض البلدان العربية الأخرى، مشيرا إلى أن وضع الجزائر يختلف اختلافا جذريا عن هذه البلدان، لأن الجزائريين كسروا حسبه حاجز الخوف سنة 1954 وكسروه سنة 1988 وهم متشبثون بالاستقرار والطمأنينة وليس لديهم- يضيف ذات المتحدث- أي استعداد للتنازل عن ذلك وأن الشباب الجزائري أثبت وطنيته ووعيه الكبير بعد رفضه الاستجابة "لدعاة الفوضى وزارعي اليأس" ولم تستهويه خطابات وصفها ميلود شرفي بالعرجاء . ويرى الناطق الرسمي للأرندي أن فاتورة الديمقراطية التي دفعها الشعب الجزائري باهظة، وهو الآن في طريق تثبيتها وتعميق ممارستها على حد تعبيره، واعتبر أن بن صالح كشخصية وطنية اختارها رئيس الجمهورية لإجراء الحوار يشهد لها بالكفاءة، داعيا المشككّين فيها إلى عدم "ركوب قطار الإصلاحات" إذا رفضوا هذه الشخصية . ولدى توقف ممثل الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عند الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الجمهورية، أكد أنها جاءت في وقتها لوضع حد للتأويلات الكثيرة التي أعطاها البعض لهذا المشروع الإصلاحي، وقال أنها أزالت كل الشكوك التي أراد البعض بثها وسط المواطنين، وأكد تثمين التجمع الوطني الديمقراطي لقرار تعديل الدستور بعد تشريعيات 2012 ، وبخصوص الشروع في المشاورات مع الأحزاب والشخصيات الوطنية اعتبرها الناطق باسم الأرندي خطوة ايجابية لبداية "العمل الجاد"، مشيرا إلى أن الأمين العام للحزب أعطى التعليمات اللازمة لتجند إطاراته للمشاركة بفاعلية لإنجاح هذه الورشات والنزول إلى الميدان في عمل جواري مع المواطنين لتحسيسهم بأهمية هذه الإصلاحات وتأثيرها على المسار الديمقراطي للبلاد .