سيعقد الاجتماع غير الرسمي السابع بين جبهة البوليزايو والمغرب يومي 6 و7 جوان المقبل بنيويورك، وأفادت منظمة الأممالمتحدة أول أمس أن هذا الاجتماع الذي يعقد ثلاثة أشهر بعد الجولة غير الرسمية السادسة، سيجري تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية «كريستوفر روس» بحضور وفدي الطرفين وممثلي البلدين الملاحظين الجزائر وموريتانيا، وستكون الجولة الأولى التي تعقد بعد تقرير الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون حول الصحراء الغربية الذي نشر في أفريل واللائحة 1979 لمجلس الأمن التي تلته والتي جددت عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) إلى غاية شهر أفريل 2012. وأوضحت منظمة الأممالمتحدة أن الطرفين سيقومان وفق ما تم الاتفاق عليه من قبل «بتعميق محادثاتهم حول اقتراحاتهما المتعلقة باتفاق ودراسة الإجراءات الممكنة للمصالحة وكيفية تفادي الأعمال الاستفزازية»، ويمكن للطرفين كذلك دراسة الإجراءات الموجهة «لوضع الثقة ومباشرة الدراسة التمهيدية لمسألة إزالة الألغام وتحديد المقاربات الجديدة للمحادثات المستقبلية». وفي تقريره الصادر في أفريل اعتبر الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أن مسار التفاوض «يبقى في مأزق» بعد أربع سنوات و10 جولات من الاجتماعات بين الطرفين، وعقب هذا التقرير وافق مجلس الأمن بالإجماع على لائحة جدد فيها التزامه «بمساعدة طرفي النزاع على التوصل إلى حل عادل ودائم يقبله الطرفان ويسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي»، والجديد في هذه اللائحة هو أن مجلس الأمن أكد لأول مرة على «أهمية تحسين وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية» وإشراك الأطراف لتساهم مع المجتمع الدولي في «وضع وتطبيق إجراءات مستقلة وذات مصداقية تضمن الاحترام التام لحقوق الإنسان»، كما دعا مجلس الأمن، الذي اعتبر بأن «إبقاء الوضع الراهن غير مقبول على المدى الطويل»، الطرفين إلى التحلي بإرادة سياسية أكبر للتوصل إلى حل لاسيما من خلال «التحادث بشكل معمق أكثر بخصوص اقتراحاتهما». يذكر أن جبهة البوليزاريو والمغرب دخلال في جوان 2007 مفاوضات مباشرة تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة بأربع جولات جرت بمنهاست (الولاياتالمتحدة) وستة اجتماعات غير رسمية بفيينا (النمسا) ومنهاست ولافاليت (مالطا).