اعتبر ممثلو أرباب العمل في تصريح للصحافة عقب استقبالهم من طرف هيئة المشاورات السياسية أن فرصة المشاورات تعتبر فضاء أتى بعد الثلاثية لتركيز الجهود للنهوض بالاقتصاد الوطني لفائدة الشعب الجزائري، وقد أوضح رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية حبيب يوسفي بأنه تم التركيز على النقاط الحساسة وعلى جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وخاصة المرافعة على إرساء اقتصاد مبني على أساس حوار مسؤول مع المجتمع المدني ودوره في إرساء المفاهيم الجادة. وقد أشارت «ياسمينة طاية» رئيسة جمعية النساء سيدات الأعمال إلى أنه تم التركيز على مهمة الإصلاحات و دورها في بعث اقتصاد وطني قوي له انعكاسات قوية في كل المجالات، ومن جهته سلّط رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكش الضوء على المشاكل المطروحة التي تعترض المؤسسات الفاعلة في المجال الاقتصادي، موضحا بأن القضاء على مثل هذه المشاكل تمكن الجزائر من بعث اقتصاد قوي، أما رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني فدعا إلى التفكير في اقتصاد ما بعد البترول ودعم النظام الإنتاجي وإعطاء الأهمية لعالم المؤسسة لأنها أساس اقتصاد السوق ومهد خلق الثروة ومناصب الشغل، مشيرا إلى أن الجزائر ما زالت بعيدة في مجال تطوير المؤسسات الاقتصادية وهي لا تستطيع تلبية حاجيات المواطنين. وقد دعا كل من سليمان علي رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين الجزائريين ورئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين «نايت عبد العزيز محمد السعيد» إلى ضرورة إعادة النظر في السياسة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث دعا هذا الأخير إلى تغيير نصوص الدستور الحالي وتغيير الذهنيات لحماية الجزائر.