أوضح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «الإينباف» أن ملف الإصلاح التربوي يعد من أولويات عمله النقابي، داعيا إلى تنصيب لجنة وطنية في الاتحاد تشكل من إطارات الاتحاد الذين لهم خبرة وبحوث في المجال التربوي مهمتها متابعة الإصلاحات التربوية وتقييمها، مؤكدا على مكانة المربي والمعلم باعتباره عنصرا أساسيا في عملية إصلاح المنظومة التربوية ولا يمكن تجاهله، مشيرا إلى ضرورة أن تكون عملية تكوين للمربي مرافقة لعملية الإصلاحات مع تفادي عمليات التكوين العشوائي وجدد «إينباف»، في بيان له إثر اختتام الجامعة الصيفية المنعقدة بثانوية فرانتز فانون بولاية بومرداس، تأكيده على ضرورة فسح المجال للنقابات المستقلة للمشاركة بقوة في لقاءات الثلاثية وكذا العمل من أجل التنسيق بين النقابات الفاعلة في قطاع الوظيفة العمومية عامة وقطاع التربية خاصة ومن جهة أخرى تناولت توصيات الجامعة الصيفية ل«إينباف» مراحل التعليم في مختلف الأطوار، حيث اعتبر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين التعليم في المرحلة الابتدائية نواة للمراحل التعليمية اللاحقة لاسيما وأن نجاح الإصلاح التربوي يقاس بمدى نجاحه في المرحلة الابتدائية، حسب ذات المصدر ودعا الاتحاد، في ذات البيان، السلطات المعنية لاسيما وزارة التربية الوطنية إلى «الأخذ بعين الاعتبار الظروف الجغرافية والمناخية في تنظيم الزمن الدراسي لجميع الأطوار بدل أن تؤخذ من دول أخرى مختلفة تحت دعوى العالمية»، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة استشارة أهل القطاع وأولياء الأمور والشركاء الاجتماعيين في أية عملية إصلاحية وعدم فرضها كأمر واقع كما جدد المشاركون في الجامعة الصيفية ل«إينباف» رفع مطالبهم المهنية والاجتماعية، مؤكدين التمسك بمراجعة سياسة الأجور في الجزائر وربطها بالمعايير الدولية والرفع من النقطة الاستدلالية وقيمتها وربطها بمؤشر غلاء المعيشة مما ينعكس على دخل مريح يؤمّن حياة كريمة للموظف وإعادة النظر في المادة 87 مكرر، مطالبين في سياق ذي صلة السلطات المعنية بإعادة النظر في «تقسيم الثروة» وفق معايير صحيحة تراعي العدالة في التوزيع