طرح الكثير من سكان بلدية «فرندة» بولاية تيارت مشكلة وجود شباك واحد بالبلدية، مهمته المصادقة على نسخ الوثائق الإدارية بكل أنواعها، علما أنه الشباك الذي يقصده يوميا المئات من المواطنين، الذين كثيرا ما يتذمرون بفعل تأخر قضاء مصالحهم. وحسب عدد من الوافدين على ذات المصالح فإنّ مرد ذلك هو توفر الشباك على عامل واحد فقط يتكفل بالمهمة، وما زاد الطين بلة هو أنّ ذات العامل يقوم باستخراج وثائق عدم العمل ووثائق مدنية أخرى على قدر كبير من الأهمية، وتبعا لذلك طالب الكثير من المواطنين الذين يُشكلون يوميا طوابير لا متناهية مع بداية الدوام وإلى غاية نهايته أمام الشباك بضرورة تخصيص شباك آخر من أجل تسهيل معاملات المواطنين وتخفيف العبء عن العامل الوحيد الذي أصبح – حسبهم - مرهقا بسبب تعامله يوميا مع المئات من المواطنين. هذا كما طالب سكان البلدية من الجهات المسؤولة بضرورة فتح شباك آخر بملحقة مصلحة الحالة المدينة التي تم فتحها بحي «النصر» منذ سنوات قليلة، مع الإلحاح على ضرورة وضع برنامج إعلام آلي من أجل استخراج شهادة ميلاد «رقم 12» من ذات الملحق، وذلك بقصد تخفيف العبء عن مصلحة الحالة المدنية الوحيدة المتواجدة بمقر بلدية «فرندة»، لا سيما أنّ هذه الأخيرة شهدت توسعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات الماضية، صاحبه ارتفاع في تعداد الكثافة السكانية، وهو ما يستدعي حسب هؤلاء ضرورة تنشيط ملحقة مصلحة الحالة المدنية بحي «النصر»، هذه الأخيرة لا تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين لا لشيء إلا لأنّ استخراج شهادة الميلاد رقم 12 ليست من صلاحياتها، ثم إنّها لا تتوفر على شباك للمصادقة على نسخ الوثائق الإدارية، كما أنّه لا تجرى بها عديد المعاملات التي يطلبها المواطن يوميا. إلى جانب ذلك، طلب سكان بلدية «فرندة» تدعيمها بملحقة أخرى قد يتم إنجازها بحي «34 شهيدا» الذي بات يتوفر على تعداد سكاني كبير، مع احتمال إنجاز ملحقة بحي «220 مسكن»، مع الإلحاح على ضرورة إلحاقها بالطاقم العامل وإعطائها صلاحيات أكبر، كتلك التي تتوفر عليها مصلحة الحالة المدنية الأم، وإلا فإنها على حد تعبيرهم لن تكون ذات فائدة تذكر، كما أنّ فتح ملحقة إضافية وإلحاقها بصلاحيات عادة ما تتوفر عليها مصلحة الحالة المدنية الأم سيخفف العبء في تنقل المواطنين القاطنين بعدة أحياء بعيدة وتسهل إجراء تعاملاتهم، ثم إنّ تحقق ذلك سيخفف العبء أيضا من جهة أخرى على عمال مصلحة الحالة المدنية الأم التي تشهد يوميا اكتظاظا كبيرا من جموع المواطنين الذين يقصدونها من كافة أحياء مدينة «فرندة» والقرى التابعة لها، بغض النظر عن أولئك المتوافدين عليها من بلديات بعيدة وولايات مجاورة، والذين هم في الأصل مسجلون بذات المصلحة بحكم ولادتهم بالمستشفى الذي كانت تقصده النساء الحوامل من عشرات البلديات بالولاية.