*البيان يدعو لتجسيد العمل المشترك للتصدي للآفة. *مساهل: »الإجتماع القادم خلال ستة أشهر«.ش *السفير الأمريكي: »الجزائر ما فتئت تحترم القانون الدولي«. أختتمت أول أمس الخميس بقصر الاممبالجزائر العاصمة اشغال الندوة الدولية للامن والتنمية لدول الميدان والشركاء خارج الاقليم بصدور بيان يدعو الى تجسيد عمل مشترك للتصدي للارهاب بمختلف اشكاله. وطالب البيان بضرورة ترقية وتحسين المستوى المعيشي لسكان منطقة الساحل وخاصة الفقيرة والمعزولة. وأشادت الولاياتالمتحدة الخميس بالجزائر بتنظيم الجزائر لندوة دولية حول مكافحة الإرهاب مشيرة إلى دورها "الرائد" في مكافحة هذه الآفة. و أكد الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للقوات الأمريكية لافريقيا (افريكوم) الذي نشط ندوة صحفية مشتركة مع السيدة شاري فيلاروزا عضو مكتب تنسيق مكافحة الارهاب بكتابة الدولة الامريكية أن الإرهاب و تفرعاته يبقى "انشغالا مشتركا" داعيا إلى تظافر جهود جميع البلدان لمواجهته. و فيما يتعلق بالتعاون بين الجزائر و الولاياتالمتحدة "ألح" على مصطلح "الشراكة" معربا عن "ارتياحه الكبير" لمستوى التعاون بين القوات المسلحة للبلدين(...). وأكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل ان دول الميدان لمنطقة الساحل وضعت آليات للتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب والتي تستجيب لانشغالاتها ولا تحبذ التدخل العسكري بالمنطقة. وقال السيد مساهل في ندوة صحفية عقب اشغال الندوة الدولية حول الشراكة والأمن والتنمية ان "الكل يتفق على أن دول الميدان تمتلك استراتيجية مشتركة في مكافحة الإرهاب تقوم على آليات تنسيق تستجيب لانشغلاتها ولا تحبذ التدخل العسكري". وأوضح السيد مساهل خلال هذه الندوة الصحفية التي نشطها بمعية وزيري خارجية مالي و النيجر على التوالي السيد سومايلو بوباي مايغا و محمد باوزوم ان "عادة ما يفشل التدخل الاجنبي و قد يشجع على الفكر الجهادي المسلح". كما اعلن السيد عبد القادر مساهل بالجزائر ان اجتماع دولي حول الارهاب سيعقد في غضون ستة اشهر في احد بلدان الميدان لمنطقة الساحل. وصرح الوزير ان "هذا الاجتماع سيعقد لجعل من الديناميكية (المنبثقة عن ندوة الجزائر) شيئ مستمر و انا واثق انه يمكننا التوصل خلال موعدنا القادم الى نتائج تكون نابعة من هذا العمل المفيد للجميع وامتدادا له". تنقل غير شرعي للأسلحة واعتبر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية ان مسألة التنقل غير الشرعي للاسلحة من ليبيا الى الدول المجاورة لدول الساحل تخص السلطات الليبية الجديدة. وقال إن مسألة انتشار الاسلحة الليبية بشكل لا شرعي عبر دول الساحل "تمهم السلطات الليبية الجديدة" معبرا عن امله ان تكون "قضية تسليم الاسلحة من اولويات السلطات الليبية الجديدة". واضاف في هذا الصدد "علمنا ان القضايا الامنية ستكون ضمن اولويات السلطات الجديدة" مضيفا "نحن متفائلين لاننا انطلقنا من قناعة ان هذه السلطات ستعطي الاولوية لهذه القضية". وبعد ان اشار الى ان "بعض الشركاء الذين شاركوا في الندوة ابدوا اهتماما بالموضوع" اوضح بان الموضوع كان محل تشاور بين بعض الوفود التي شاركت في الندوة و التي هي معنية مباشرة بالوضع الليبي. ومن جهته، أكد سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر السيد هنري انشر الخميس بالجزائر بشأن استقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي أن الجزائر ما فتئت تحترم القانون الدولي وتدعمه. و قال السفير الأمريكي خلال ندوة صحفية "نحن نثق في السياسة الخارجية للجزائر التي طالما احترمت و دعمت القانون الدولي". من جهتها أكدت السيدة فيلاروزا أن الولاياتوالجزائر طالما احترمتا موقف الأممالمتحدة مضيفة أن "هناك العديد من اللوائح التي صادقت عليها الأممالمتحدة وان الجزائر واعية بذلك". إستعداد أوروبي وصرح منسق الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب أول أمس الخميس بالجزائر ان الاتحاد مستعد لدعم استراتيجية الجزائر و بلدان الميدان الاخرى لمكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة في منطقة الساحل. و اضاف السيد جيل دو كيرشوف لواج على هامش الندوة الدولية حول مكافحة الارهاب" اننا هنا لتشجيعها ودعمها. انها استراتيجية جيدة و نحن نرغب في دعمها". كما اوضح ان الاتحاد الاوروبي "مستعد" ايضا لتقديم خبرته ومهارته للجنة قيادة الاركان العملياتية المشتركة بين الجزائر و مالي و النيجر وموريتانيا مصرحا "اقول بكل وضوح ان الاتحاد الاوروبي مستعد لتقديم خبرته لقيادة الاركان العملياتية المشتركة. الان على بلدان الميدان ان يقولوا اذا ما كان الامر يهمهم ام لا". هذا وهنأ الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم" الجزائر على تنظيم الندوة الدولية حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان (الجزائر-مالي-موريتانيا-النيجر) والشركاء من خارج الإقليم. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية أوضح الجنرال هام "أغتنم هذه الفرصة لأهنئ الرئيس بوتفليقة على تنظيم هذه الندوة وفيما يخص محادثاته مع رئيس الجمهورية أشار الجنرال هام أنها تمحورت حول "نقاط تعني الولاياتالمتحدة و الجزائر بشكل مباشر سيما المسألة الأمنية" بالإضافة كما قال إلى مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك.