مطرب شاب من الجيل الجديد، له وزنه في السّاحة الفنية، عرفه جمهوره والمقربين له بتواضعه وأخلاقه العالية، بصفاء روحه والابتسامة التي لا تفارقه، مدلل فنّ الفلامنكو في الجزائر الفنان رضا سيكا فتح قلبه ل “الأيام” في زيارتنا له باستديو “صونو ستار” وجدناه منهمكا بالتحضير لألبومه الجديد الموسوم ب”موسيكا” . الألبوم السّادس في الرّصيد الفني لرضا سيكا يضم تسعة أغاني بعضها من كلماته والبعض الآخر من كلمات الشاعر المتألق ياسين أوعابد، أمّا الألحان فهي من إبداع رضا سيكا، ويتميز هذا الألبوم عن سابقيه بتركيز الفنان على الحفاظ على الصوت الحقيقي والأصلي للآلات الموسيقية دون إدخال أي محسّنات أو ما يسمى “اللاكوستيك”، أما فيما يخص العناوين التي تضمنها الألبوم نذكر منها أغنية “يا علي” وهي التفاتة من الفنان للترحم على روح البطل علي لابوانت، بالإضافة إلى أغنية “آس آو آس” و هي تحكي عن الأوضاع التي عاشها جيل العشرية السوداء، وكذا أغنية “دو ري مي”، بالإضافة إلى الأغنية العاطفية “ما صابني سلطان” التي كتبها الشاعر ياسين أوعابد. تندرج أغاني هذا الألبوم ضمن اللون الغنائي الخاص برضا سيكا، حيث ارتأى أن يسميه “البهجاوي” نسبة إلى ناس البهجة، وهو عبارة عن مزيج بين الفلامنكو والصالصة والشعبي، هذا الألبوم سيطرح السوق في حدود الشهر تقريبا بعد مخاض عسير جاء ثمرة عمل متواصل وبحث مضن لاختيار أروع الكلمات وأعذب الألحان، فالفن كل ما يشغل رضا سيكا وإرضاء الجمهور غايته ومبتغاه، حيث يشغل مساحة كبيرة في حياته فالجمهور رفيق دربه وسر تألقه ونجاحه كما أكّد لنا. وأثناء وقوفنا على آخر اللمسات التي يضفيها رضا سيكا على ألبومه الجديد عبّر لنا عن أسفه على الوضعية التي يعيشها الفنان الجزائري قائلا: “الفنان في بلادنا يعيش وضعا صعبا، حيث تواجهه العراقيل أينما ولّى وجهه، كما أنّ أعداء النجاح والشّهرة له بالمرصاد، حيث يسعون لتثبيط عزيمته وتحطيم رغبته في الإبداع والتجديد، فبدل التشجيع نجد أناس لا يفقهون أدنى أبجديات الفن والثقافة ينتقدونه بأفكار هدامة، ويجرّحون حتى في شخصه وكرامته وكبريائه، لكن رغم هذا نسعى نحن الفنانين لتغيير الوضع الحالي ومن بعدنا نترك المشعل للجيل القادم لإكمال المسيرة”. وفيما يخص ما تداولته الصحف مؤخرا يوضّح ل”الأيام”: “فلنترك العدالة تأخذ مجراها، فالسلطة القضائية مستقلة في بلادنا ولها رجالها المختصين في القانون، فأنا أولا وأخيرا مواطن جزائري أخضع لقوانين الجمهورية، كما أنّني بشر أخطئ وأصيب، وحاليا لا يمكنني الإدلاء بأيّ تفاصيل تخص القضية لأن القانون يمنعني من ذلك فالقضية مازالت في طور التحقيق هذا من جهة ومن جهة أخرى احتراما لمشاعر عائلات زملائي في شركة الطيران الذين ألقي عليهم القبض، أطلب فقط ممّن تسرعوا في إصدار حكمهم عليّ قبل أن تصدره العدالة، ألا يستبقوا الأحداث ويحرقوا الأشواط فحتما ستنبيهم الأيام بما كانوا جاهلين، وسيظهر الحق ويزهق الباطل، ومن خلال جريدة “الأيام” أتوجه بشكري الجزيل لكل من ساندني في محنتي ووقف إلى جانبي ورفع من معنوياتي بدءا بعائلتي الكريمة وعائلتي الكبيرة من الفنانين والأصدقاء وخاصة جمهوري الوفي الذي لم يبخل علي باتصالاتهم اليومية عبر الهاتف أو على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أشكرهم جميعا من عميق الوجدان”. جدير بالذكر أن رضا سيكا كوّن فرقة للفلامنكو أسماها “لوسخيتانوس” في عام 1990 ثم فرقة موزايك وفرقة موراكس وأخيرا فرقة ميدترانيو التي استطاع بعدها أن يستقل باسمه الخاص الذي عرف به على الساحة الفنية “رضا سيكا” .