بقلم: سعيد بن الهاني/ المغرب يد لن تهجر لحن الكلام تنحث صخر حداد الكون . في صخب الريح، عبر منك الماء ملفوفا بدفء أشجار الصنوبر، بحبر الليل. خبرت نار المسافات وتركت دوائر الحنين تنداح ...حبلى بانتشاء الغيث . أثر الصورة يؤجج فيك عناق الصفصافة .صمتك تاج يحتفي بغبطة الغريب في صقيع الليل. 2 أجنحة الغياب ترسم لليل عروجه إلى القصي في عري الكلام .همس الكلمات ينير ليل المتوحد ... مقام صمت ... مرقد أسرار... بهاء اهتديت إليه ،محروسا بأشجار السنديان ، مثقلا بهشاشة السنبلة . على صهوة النار ، وبجوارظلك تولد جمر النسيان .تورط الحيرة في شمسك أنت المتوحد في ظله ،المتسربل بماء العشب تحكي أفراس الغواية . في كفيك دالية تزهو بنوافيرها ،تغازل الندى في حركة اليد ، في أمواج البياض ... 3 في صمت النبيذ ، وفي زحمة تناثر الأشلاء المنذورة للرحيل تبكي الأحلام خجل الدموع . لحظة الفراق فيها تهبط الكلمات فتبلل الروح بماء الغواية . ما أجمل مهنة حراسة الحديقة بأشجار وحجر وبحر وطير وفراشات هائمة توقد البوح مثلما فعلت شهرزاد يوما !. 4 برزخ فاصل بين ما يرى وما لا يرى . بحث عن الهوة الفاصلة خلف أسوار الكتابة . تعدد الغياب الممدد في الذاكرة ...في أرض النداءات القصية ، تواظب على التيه . تكتب سيرة العاصفة ...بأكثر من لغة .نفسك مبتلة بالأسفار . تعبر نوارس البحر وبين يديك حكمته تروض بها ضجيج الأعماق . 5 نحو أبدية أرتب طقوس الكلام نحو ليل مرصع بحكمة الشجرة ثمة أنهار ملونة تخلخل الصمت .. بفيض المحبة ترحل الكلمات نحو احتمالاتها ،نحو عطر الورود المؤجلة .لأصابعك أن تقطف الحروف الثمانية والعشرين، أن تحرر الحزن وترسم خارج اليقظة صورة لحدس الأنثى .فاكتب ما يشتهيه الماء،فأنت في حضن ثلج الأبدية .