شدّد مشاركون بالطّارف في الملتقى الوطني حول الأدب الشّعبي على أهمية هذا التراث كأحد علامات ورموز الهوية الوطنية. وفي هذا الصدد أوضحت حورية بن سالم أستاذة في الأدب العربي بجامعة مولود معمري بتيزي وزو أن الأدب الشعبي يشكل أحد علامات ورموز الهوية الوطنية وأن الأدب الجزائري يعد بمثابة “تراث جزائري”. وشدّدت المتدخّلة التي قدمت محاضرة بعنوان “الحكايات الرائعة في منطقة القبائل” على “الرّوابط الصّحيحة ما بين مختلف مناطق البلاد”. وشكل رد الاعتبار للأدب الشعبي بالجامعة وتعزيز البحث في هذا المجال وإدراجه في المسار الدراسي الجامعي في نظام ليسانس ماستر دكتوراه المواضيع الأخرى المطروحة للنقاش في هذا الملتقى الوطني المنظم لمدة يومين من طرف المركز الجامعي للطارف بمشاركة أساتذة وباحثين قدموا من 22 جامعة وطلبة يدرسون في تخصص الأدب العربي. ومن جهته اعتبر نوار عبيدي أستاذ في الأدب العربي بالمركز الجامعي بالطارف أنه “من الضروري توعية الطلبة المسجلين في الأدب العربي بشكل أكبر حول هذا الموضوع الذي من شأنه فتح مجال للبحث أمامهم حول جانب من جوانب التراث الجزائري عوض تجاهله أو تغييبه.” وسيفسح هذا اللقاء المجال خلال أشغال ورشات بدراسة “الأدب الشعبي لمنطقة الطارف” و”أسطورة القبائل” (دراسة الأجناس البشرية “الإثنوغرافيا”) و”مفهوم أبطال الحكايات الشفوية الجزائرية”.