أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أول أمس النظر في قضية «عبار الهواري» و«عابد أحمد» العائدين من سجن غوانتانامو والمتابعين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج. وقد تم تأجيل القضية للدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب المتهمين لعدم إبلاغهما بتاريخ الجلسة، وأكد دفاع المتهمين الأستاذة «بومرداسي حسبية» أن موكليها اللذين يوجدان في حالة إفراج لم يتم استدعاؤهما من طرف محكمة الجنايات، مضيفة أن هذا الإجراء يدخل ضمن اختصاصات هذه الأخيرة. وحسب ما جاء في قرار غرفة الاتهام فقد تم بتاريخ 9 نوفمبر 2008 تسليم المتهمين إلى السلطات الأمنية الجزائرية بعد إطلاق سراحهما من سجن غوانتانامو بعد قضائهما هناك مدة سبع سنوات بالنسبة لعبار الهواري وخمس سنوات بالنسبة لعابد أحمد، وحسب المصدر نفسه فقد تم توقيف المتهم «عبار الهواري» (41 سنة) بجورجيا على مستوى جسر بانكيسي بقرية الدويسي سنة 2002 من طرف المخابرات الأمريكية بتهمة المقاتلة مع الشيشان ضد الروس وتم اقتياده إلى سجن غوانتانامو، حيث قضى هناك سبع سنوات، اما بالنسبة لعبار الهواري (53 سنة) فقد اعترف عبر كل مراحل التحقيق أنه لم ينتقل إلى أفغانستان سنة 2001 بغرض الجهاد وإنما لإيجاد طريقة للدخول إلى مجال التجارة في المخدرات، وأضاف أنه خلال انتقاله إلى باكستان سنة 2002 أين كان يقيم مع مجموعة من العرب تمت مداهمتهم من طرف مصالح الأمن الباكستانية التي سلمتهم إلى السلطات الأمريكية وتم نقله بمعية العرب الذين كانوا معه إلى سجن غوانتانامو أين قضى خمس سنوات. وللتذكير فقد سبق لمحكمة جنايات العاصمة أن فصلت في قضايا مماثلة تخص معتقلين بغوانتانامو وحكمت بالبراءة في حق ست متهمين وهم عبدلي فوغول وطراري محمد وحدرباش سفيان وحمليلي عادل أمين طيب وزميري أحسن وحمليلي مصطفى، كما أصدرت ذات الجهة القضائية بتاريخ 29 نوفمبر 2009 حكما غيابيا يقضي ب 20 سنة نافذة ضد المتهم «بلباشا أحمد»الموجود في حالة فرار.