تدعمت الخدمات الطبية بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بورقلة ب43 ممارسا طبيا كوبيا، ما بين أطباء أخصائيين وممرضين وتقنيين للصحة مختصين في تسيير التجهيزات والمعدات الطبية، حسب ما أفاد به مسؤولو الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويندرج التحاق هؤلاء الممارسين الطبيين بمصالح هذا المركز مؤخرا، في إطار اتفاقية التعاون في المجال الصحي التي كانت قد أبرمت السنة المنصرمة بين الجزائر وكوبا، كما أوضح مدير القطاع. وسيمكن هذا الإجراء للمركز الجهوي لمكافحة السرطان بورقلة ترقية خدماته العلاجية، فيما يتعلق بمكافحة هذا الداء الخطير، من خلال ضمان تكفل أحسن بالمرضى، كما أضاف السيد “معاد عماد الدين”. وسينتقل هذا المرفق الصحي الذي يشتغل به أيضا عدد من الأطباء الجزائريين تدريجيا بعد تدعيمه بهؤلاء الأخصائيين من العلاج بواسطة الأشعة إلى العلاج الكيماوي والجراحي، حسب ذات المسؤول. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المركز المختص في علاج السرطان المتواجد داخل مستشفى “محمد بوضياف” بورقلة، والذي تجاوزت تكلفة إنجازه مليار دينار، قد دخل حيز الخدمة سنة 2010، وهو يستقبل المرضى من مختلف مناطق الجنوب، بالإضافة إلى المرضى من بعض ولايات الشرق الجزائري. ويذكر أنّ ولاية ورقلة كانت قد استفادت في إطار البرنامج الخماسي الجاري (2010-2014) بعديد المشاريع المقررة للإنجاز، والتي من شأنها أن تساهم في ترقية الخدمات الصحية المقدمة لفائدة المواطنين. ويتعلق الأمر ب3 مستشفيات بطاقة 60 سريرا لكل واحد منها، موزعة على بلديات المقارين وتماسين والرويسات، بالإضافة إلى مصلحتين اثنتين للاستعجالات الطبية في كل من عاصمة الولاية ومدينة تقرت، حسب ذات المصدر. وللإشارة ينتظر أن يتم في إطار نفس البرنامج تجهيز مستشفى الأمراض العقلية الواقع بقرية “الحدب” ببلدية “الرويسات” إلى جانب تجهيز مستشفيي الحجيرة والطيبات 60 سريرا لكل واحد منهما، فضلا عن اقتناء تجهيزات ومعدات طبية لمعالجة النفايات الاستشفائية، كما ذكر مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.