كشف مدير عام مؤسسة ميناء الجزائر «غطاس عبد العزيز» أن عدد الحاويات التي تم إتلافها، بسبب عدم احترام أصحابها لفترات المكوث في الميناء، قد بلغ 400 حاوية منذ جانفي 2011، مؤكدا أن المؤسسة تتكبد خسائر كبيرة بسبب تكفلها بدفع تكاليف العملية. أشار مدير عام مؤسسة ميناء الجزائر «غطاس عبد العزيز»، الذي نزل أمس ضيفا على الإذاعة الوطنية، إلى أن أغلب السفن الحاملة لحاويات السلع المستوردة التي تمر عبر ميناء الجزائر مصدرها آسيا وتحديدا من الصين، مؤكدا أن أغلب هذه السلع غير مطابقة للمواصفات العالمية، وأضاف أن مؤسسته تتكبد خسائر كبيرة بسبب تكفلها بدفع تكاليف إتلاف الحاويات التي لا تحترم فترات المكوث في الميناء والتي غالبا ما يستعمل أصحابها سجلات تجارية مزورة أو بأسماء مستعارة مما يصعب الوصول إليهم، وكشف في هذا الصدد أن عدد الحاويات المُتلفة قد بلغ هذه السنة 400 حاوية، رغم أن فترة مكوث الحاويات في الميناء عرفت انخفاضا بنسبة ملحوظة حيث تقلصت إلى 20 يوما بدل 29 يوما، حسب ذات المسؤول. ومن جهة أخرى كشفت حصيلة مؤسسة ميناء الجزائر عن ارتفاع حركة السلع على مستوى مرفأ العاصمة بنحو 3 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وأوضح «غطاس» أن عدد البواخر التي عبرت الميناء قدر بأكثر من 1574 باخرة فيما ارتفع حجم السلع المعالجة إلى أكثر من 15 مليون طن، فيما تم إنزال 520419 حاوية خلال ذات الفترة، في هذا السياق أوضح ذات المسؤول أن هناك تحسنا جزئيا في نشاط المؤسسة، خاصة بعد التعاقد مع مؤسسة موانئ دبي الإماراتية المكلفة منذ 2008 بتسيير ميناء الحاويات بميناء الجزائر، وأكد أن مستوى الأداء ونسبة المردودية سيعرفان ارتفاعا كبيرا بعد اقتناء الرافعات الخاصة بمعالجة السفن وتهيئة أرضية الميناء العالمي. وذكر المسؤول ذاته أن ميناء الجزائر بقي متخصصا في مناولة الحاويات، حيث بلغت قيمة المناولة إلى غاية 30 سبتمبر من السنة الجارية، 7.82 مليون طن، مسجلا ارتفاعا بنسبة 1 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، وقال إن مؤسسة ميناء الجزائر تظل من بين أكبر المتعاملين على مستوى الوطن ومن ضمن أكبر 10 موانئ في الجزائر. وكانت مؤسسة ميناء الجزائر قد أفادت أن التجارة الإجمالية للقمح الموجه للاستيراد بميناء الجزائر بلغت ما يراوح 818333 طن خلال السداسي الأول من سنة 2011 مقابل 666170 طن مقارنة بالفترة نفسها خلال سنة 2010 أي ارتفاع بنسبة 23 بالمائة، وأن ما يقارب 15 بالمائة من نشاطات الميناء تمثل تجارة الحبوب وبالخصوص القمح الموجه للاستيراد، حيث بلغ عدد السفن الناقلة للحبوب (القمح) التي مرت عبر ميناء الجزائر العاصمة 35 سفينة خلال السداسي الأول من سنة 2011 مقابل 38 سفينة خلال الفترة نفسها من سنة 2010 أي انخفاض بنسبة 8 بالمائة، وأفاد ذات المصدر أنه قد تم نقل القمح على متن سفن ذات حمولات كبيرة خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2011 مقارنة ب الفترة نفسها من سنة 2010. يذكر أن الحكومة كانت قد قررت إعادة توجيه حركة السلع التي لا توجد داخل حاويات إلى موانئ غير ميناء الجزائر ابتداء من أكتوبر 2009 لتخفيف الضغط عن ميناء العاصمة، وقد حققت مؤسسة ميناء الجزائر رقم أعمال يقدّر ب 1.942 مليار دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2011 مقابل 1.572 مليار دينار خلال الفترة نفسها من سنة 2010 أي ارتفاع بنسبة 24 بالمائة.