أكد وزير المجاهدين «محمد الشريف عباس» أن «الدعوة لتجريم الاستعمار مطلب شعبي شرعي وسيظل قائما ما دامت الجهات الرسمية الفرنسية لم تتحمل هذه المسؤولية». وأوضح وزير المجاهدين، أول أمس على هامش مراسم إعادة دفن رفات 21 شهيدا بمقبرة الشهداء لبلدية بعطة بشمال شرق المدية بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين «السعيد عبادو»، أن «هذا المطلب الشعبي شرعي وواجب تجاه شهداء الثورة»، منددا في الوقت نفسه بالإدعاءات الصادرة عن البعض بشأن الهدف من هذا المسعى، وأضاف «الشريف عباس» في سياق متصل أن «هذه الدعوة ليست نهاية في حد ذاتها ولا وسيلة لبلوغ هدف سياسي معين بل هي تصرف شرعي»، مؤكدا أن «المسألة الأساسية اليوم تكمن في أنجع طريقة لتجسيد هذا المطلب». وفي تعليقه عن التصريحات الأخيرة للوزير الأول التركي «رجب طيب أردوغان» كرد فعل على مصادقة النواب الفرنسيين على اقتراح قانون تجريم إنكار المجازر المرتكبة ضد الأرمن في تركيا وتجاهل الماضي الاستعماري في الجزائر صرح «الشريف عباس» أن «الوزير الأول التركي يدافع عن مصالح بلاده على غرار النواب الفرنسيين» متأسفا في هذا السياق عن «غياب هذا النوع من التعبئة في الجزائر حول هذه القضية». تجدر الإشارة إلى أن وزير المجاهدين قام على هامش مراسم إعادة دفن رفات الشهداء بزيارة تفقدية لعدد من الهياكل الاجتماعية والثقافية ببلدية بعطة ومتحف بطلة الملحمة الشعبية فاطمة نسومر ببلدية العيساوية قبل أن ينتقل إلى عاصمة الولاية أين تفقد ورشة إنجاز المركب التاريخي للولاية الرابعة ومتحف المجاهد.