اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي قرار حركة مجتمع السلم الانسحاب من التحالف الرئاسي قرارا «سيدا»، وقال الناطق الرسمي للتجمع «ميلود شرفي»، أن التجمع الوطني الديمقراطي «يعبر عن شديد أسفه لقرار انسحاب أحد أحزاب التحالف الرئاسي»، غير أنه أضاف بأن قرار حركة مجتمع السلم الانسحاب «سيد يعود لقيادة الحركة نحترمه». وذكر «شرفي» أن التحالف الذي كان قائما بين التجمع وحركة مجتمع السلم وجبهة التحرير الوطني «هو التفاف حول برنامج رئيس الجمهورية لتجسيده وليس ذوبان حزب في آخر»، كما أكد أن التجمع يبقى «وفيا لمنطلقات إنشاء هذا القطب ويجدد التزامه بمواصلة العمل على تجسيد البرنامج الرئاسي»، مضيفا أن تشكيلته السياسية لها «الثقة التامة في أن القاضي الأول للبلاد قدم يوم افتتاح السنة القضائية (21 ديسمبر) كل الضمانات في كلمته لتجري الاستحقاقات القادمة بمصداقية و شفافية»، وعبر شرفي عن أمله في أن تكون الاستحقاقات القادمة «فرصة للتنافس الشريف وليس للتنابز»، قبل أن يضيف بأن قرار انسحاب حركة مجتمع السلم من التحالف «لا يفسد للود قضية». وكانت حركة مجتمع السلم قد قررت في اختتام أشغال مجلسها الشورى الوطني أمس «فك الارتباط» مع أحزاب التحالف الرئاسي، وتجدر الإشارة إلى أن التحالف الرئاسي تأسس سنة 2004 بهدف تجسيد برنامج رئيس الجمهورية يترأسه دوريا أحد الأحزاب الثلاث علما بان آخر اجتماع له كان يوم 18 ديسمبر 2010 وكان من المقرر أن تتحول الرئاسة من جبهة التحرير الوطني إلى حركة مجتمع السلم شهر جويلية الماضي.