عرض الممثل كمال بوعكاز مونولوغ الناعورة بالمركز الثقافي الجزائري بباريس استنكر فيه البيروقراطية و حيلها أمام الجمهور الذي استمتع بأداء الممثل ودعابته. وتساءل الممثل خلال ساعتين من الوقت ما إذا كان التعرض للبيروقراطية جريمة في حد ذاتها تجعلنا ندفع الثمن و نمثل أمام العدالة. و يعتبر العرض عودة إلى الماضي حيث يبرز بداية امتثال أحد المتهمين أمام العدالة للرد على التهم الموجهة له. قدور الفلاح ارتكب ما لا يغتفر حيث صفع مدير مؤسسة وطنية للأنابيب البلاستيكية رفض إعطاءه المضخة المائية التي تعد وسيلة ضرورية لدوام مهنة ورثها عن أبيه ومن دونها سيخسر كل محاصيله. وصرح بوعكاز أنّها “المرة الثالثة التي أقدم فيها عرضا بالمركز الثقافي الجزائري. وهي فرحة كبيرة عندما أقدم عرضا أمام جهور متطلع يريد من خلال الفنانين الإبقاء على الحبل الرابط بينه وبين بلده على الرغم من البعد الجغرافي”. وتمتع جمهور المركز الثقافي الجزائري قبل العرض بمقاطع شعرية لياسين أوعابد. وباللهجة العامية أشاد الشاعر بالقصبة مسقط رأسه و بماضيها الثوري وبكرم سكانها..