اعتبر عدد من الفنانين بباريس؛ وفاة عميد الأغنية القبائلية شريف خدام خسارة كبيرة للساحة الثقافية الجزائرية. وقد أوضح الفنان آيت منقلات أن وفاة “دا الشريف” تعتبر خسارة كبيرة للفنانين وللساحة الفنية الجزائرية عموما”. لأن خسارته لا يمكن تعويضها. وأضاف أن “الفقيد لم يتوقف قط عن الإنتاج بالرغم من مرضه العضال الذي توفي على إثره فقد كان فنانا عظيما ورجلا حكيما ومتسامحا”. وعلاوة على مواهبه الفنية العديدة عرف المرحوم بتأطيره لمواهب المستقبل في حصة “إيغناين أوزيكا-فنانو الغد” التي كان ينظمها على القناة الإذاعية الثانية في الستينيات حيث اكتشف الفنان كلا من إيدير وآيت منقلات ومليكة دمران ونوارة وغيرهم. وفي السّياق ذاته قال الفنان آيت منقلات إن “الإرث الفني الذي تركه الفقيد سيواسينا بعد رحيله”. أما الفنان كمال حمادي فقد أوضح أنّ فقدان صديق وفنان عظيم خطب جلل، مضيفا “لقد عملنا معا طوال 55 سنة لا سيما في فرنسا وأنا لا زلت أتذكر صورة الرجل البسيط والحكيم” الذي قدم إلى فرنسا سنة 1947 و تعلم “الصولفاج” مع محمد الجاموسي الذي مكنه من الاستلهام من الموسيقى الشرقية وهو ما فعله من خلال المزج بين هذه الأخيرة و الموسيقى القبائلية. كما ذكر بالمرات العديدة التي قاد فيها جوق الفنان خدام في حفلات تم إحياؤها بفرنسا و قال في هذا الصدد “كنا كشقيقين و كنا نساند بعضنا البعض و كان ذلك مصدر قوتنا في تلك الفترة”.