يفكر عمار عمور لاعب وسط ميدان نادي شباب بلوزداد متصدر ترتيب الرابطة الجزائرية المحترفة الأولى لكرة القدم، في اعتزال ميادين كرة القدم نهاية الموسم الحالي بعد سنوات طويلة من العطاء، وذلك حسب ما علم يوم أمس لدى المعني. وقال عمور في تصريح للصحافة: “لم أفصل بعد في الموضوع، ولكن من المحتمل جدا أن أعتزل اللعب في نهاية الموسم الحالي، خاصة إذا ما اقتنعت بأني لن أقوى على مجاراة نسق المنافسة”. وكانت مسيرة اللاعب صاحب ال35 عاما غنية لحد الآن، خاصة خلال الفترة التي قضاها بألوان اتحاد العاصمة الرابطة الأولى ما بين 2002 و2009 توج فيها بلقبين للبطولة 2003و2005 ومرتين بكأس الجزائر 2003 و2004. كما نال ابن عين الحجل التابعة لولاية المسيلة الكرة الذهبية الجزائرية في 2003، واختير أيضا كأفضل لاعب في البطولة الوطنية لموسم 2002- 2003، وأضاف المعني: “أنا راض كل الرضى على مشواري الكروي، أنحدر من عائلة رياضية وأنا على يقين بأن قرار انسحابي من الميادين سيكون صعبا كثيرا علي، لأن كرة القدم تمثل كل شيء في حياتي” أردف يقول اللاعب، وانضم عمور إلى شباب بلوزداد في جانفي 2011 قادما من مولودية الجزائر، الفريق الذي قضى معه ستة أشهر فقط قبل أن يغادره بسبب تهميشه من طرف المدرب الفرنسي آلان ميشال، ليتمكن من بعث مشواره في الشباب حسب رأي الاختصاصيين. هذا الرأي يذهب إليه أيضا ذات المتحدث الذي أبدى ارتياحه للدور الذي يقوم به مع ناديه الحالي، مضيفا أن مردوده منذ انطلاق الموسم الجاري “هو خير إجابة لأولئك الذين تنبأوا بانتهاء مشواري الكروي، خاصة عندما كنت في مولودية الجزائر”. وتابع: “الحمد لله أن الفرصة أتيحت لي في شباب بلوزداد كي أسكت الأصوات التي كانت قد انتقدتني بدون وجه حق، والدليل أني لم أضيع لحد الآن إلا مباراة واحدة في البطولة مع فريقي بسبب العقوبة، وهو ما يؤكد أني أتمتع بكامل لياقتي البدنية والفنية”. وحسب المتتبعين، فإن النجم السابق لاتحاد العاصمة، يساهم بشكل كبير في المشوار الرائع الذي يحققه أبناء ”لعقيبة” هذا الموسم المرتبة الأولى رفقة جمعية الشلف، وهو المشوار الذي يتمنى اللاعب أن يختتمه “بالتتويج باللقب في نهاية البطولة”. وأضاف: “أظن أننا نؤدي موسما جيدا وأملي كبير في أن نتوجه بلقب في نهاية الموسم، خاصة وأن الجميع في النادي ينتظر مثل هذا التتويج منذ فترة معتبرة، أعلم في المقابل بأن المهمة لن تكون سهلة في ظل تواجد 5 أندية على الأقل تتطلع للفوز باللقب”. وفي انتظار أن يفصل عمور في اعتزاله من عدمه في نهاية الموسم، أفصح اللاعب بأن “النقطة السوداء” في مشواره الكروي هو عدم إتاحة الفرصة الكافية له للتألق مع المنتخب الجزائري، وأكمل: “أظن أني لم أتحصل على فرصة كاملة مع المنتخب الوطني، حيث كان بمقدوري التألق بألوان ”الخضر”، لكن البعض ظل يتحجج بإصابة وهمية لي لإبعادي من التشكيلة الوطنية، وهو الأمر الذي حز في نفسي كثيرا”. ويضم سجل اللاعب ثلاث مباريات دولية فقط مع المنتخب الجزائري، الذي لعب له أول لقاء في 25 جانفي 2003 أمام أوغندا، تمكن خلاله من تسجيل هدفه الوحيد بقميص ”الخضر”.