لوحظت وثبة تضامنية غير مسبوقة طيلة عطلة نهاية الأسبوع الأخير مع بعض سكان القرى التي لازالت معزولة بسبب تراكم الثلوج، خاصة بولايات كل من ميلة وجيجلوسطيف، في الوقت الذي تم فيه تسخير وسائل معتبرة لإزالة الثلوج بعديد المحاور. فبمتشة «بوداود» ببلدية «تاسالة» لمطاعي الجبلية بقلب عديد القرى الصغيرة غير بعيد عن الحدود الإدارية لولاية جيجل، اغتنم عديد المواطنين توقف تساقط الثلوج نهار أول أمس متحدين رداءة الطقس في صورة رائعة من التضامن لنقل مواد غذائية وأغطية كانت محملة بطائرتي هيليكوبتر للجيش الوطني الشعبي. الصور التضامنية سجلت بمشاركة فعالة للجيش الوطني الشعبي وقد تم جمع أزيد من 3 آلاف حصة من المواد الغذائية الضرورية بفضل مبادرة قامت بها كل من مديرية النشاط الاجتماعي والجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية وإذاعة جيجل ومواطنين، واستنادا لمصدر بولاية ميلة فإن الطريق المؤدي إلى مشتة «بوداود» سيتم إعادة فتحه في قريبا، وبولاية جيجل المجاورة تواصلت أول أمس عمليات إزالة الثلوج وتموين السكان المتضررين بفعل التساقط الكثير للثلوج بالمناطق الجبلية، ومكنت جهود وحدات الجيش الوطني الشعبي والأشغال العمومية من إعادة فتح عديد محاور الطرق، وذلك على غرار الطريق الوطني «رقم 77» الرابط بين «غريانة» و«تكسانة»، والطريق الولائي «رقم 135» ب«بلهادف-أولاد عسكر والشحنة-أولاد عسكر» والطريق الولائي «رقم 41» بين «سيدي معروف» و«أولاد رابح» والطريق الولائي «رقم 40» بين «برج علي» و«غربالة» والطريق الولائي «رقم 142» المؤدي إلى مناطق كل من «خاوية» و«جعافرة» و«الشحنة». وحسب خلية المتابعة المنصبة بمقر الولاية فإنه تم تسخير ما لا يقل عن 94 آلية منها 39 رافعة و7 آليات لإزالة الثلوج، فضلا عن 15 بيلدوزير إلى جانب عديد الشاحنات والجرارات، وبجيجل كذلك تم ملاحظة تلك الوثبة التضامنية التي تم من خلالها جمع ونقل 2.169 كلغ من المواد الغذائية و1.260 قارورة غاز بيتان لفائدة سكان منطقتي كل من «أولاد عسكر» و«سلمى»، وعلاوة على ذلك بلغ عدد تدخلات أعوان الحماية المدنية 524تدخلا لإجلاء مرضى الفشل الكلوي وغيرها، أو نساء على وشك الوضع باتجاه المستشفى، حيث تم تجنيد 12 فرقة إنقاذ مختلطة بين حماية مدنية والصحة وذلك بالمناطق المعزولة. رغم الجهود المكثفة ما تزال عديد المحاور مغلقة بسطيف وفيما يتعلق بالتموين بالطاقة الكهربائية تمكنت فرق مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للشرق إلى غاية مساء أول أمس من إعادة التيار الكهربائي إلى 18353 منزلا تتوزع عبر 12 بلدية مستها موجة الثلوج من ضمن 19.044 منزلا تم عزله مع بداية تقلبات الطقس، فضلا عن توزيع لأزيد من 7 آلاف قارورة لغاز البيتان يوميا، وبسطيف التي تتواصل بها صور التضامن والمساعدة بعديد القرى الجبلية بشمال الولاية فإن الجهود المبذولة بمبادرة من الجيش الوطني الشعبي سمحت بإعادة فتح 4 آلاف كلم من الطرق الوطنية والولائية والبلدية، حسب مصالح الدرك الوطني، وقد أعيد فتح 95 بالمائة من شبكة الطرق بالولاية أمام حركة المرور حسب مصدر بالمجموعة الولائية للدرك الوطني، مشيرا إلى أنه تم صبيحة نهار أمس غلق الطريق الوطني «رقم 76» الرابط بين ولايتي سطيفوبرج بوعريريج على مستوى محور بلديتي «قنزات» و«برج بوعريريج»، وتحديدا ب«جبل تانسوات». أما الطريق الوطني «رقم 75» بين ولايتي سطيف وبجاية فهو صعب المرور على مستوى بلدية «آيت نوال مزادة» على مسافة 4 كلم، كما أضاف ذات المصدر، وبخصوص محاور الطرق الولائية، أوضح ذات المصدر بأن الطريق الولائي «رقم 45» الرابط بين بلديتي «بوعنداس» و«بوسلام» صعب المرور بقرية «بني الرمان» والطريق الولائي «رقم 32» الرابط بين بلديتي «تالة إيفاسن» وسطيف مغلق على مستوى بلدية «تالة إيفاسن» على مسافة 7 كلم، على غرار الطريق الولائي «رقم 6» الرابط بين بلديتي «بوعنداس» و«بوسلام» مغلق على مستوى قرية «الشريحة» و«آيت تيزي» على مسافة 2كلم. وفضلا عن ذلك، أشار ذات المصدر إلى أنه تم إصلاح الأعطاب التي مست شبكة التيار الكهربائي لفائدة سكان «آيت نوال مزاد ة»، ووصول كميات معتبرة من قارورات غاز البيتان والمؤونة لسكان المنطقة الشمالية من الولاية، على غرار «بوعنداس» و«موكلان» و«وادي البارد» و«آيت نوال مزادة»، وذلك في إطار حملة تضامنية مع المتضررين من موجة الثلوج.