ينطلق اليوم الاجتماع التاسع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة 5+5 بروما، والذي من شأنه إطلاق حوار حول القضايا الكبرى التي تعني ضفتي غرب المتوسط بنظرة جديدة في مجال التعاون الإقليمي. ويمثل الجزائر في هذا اللقاء وزير الشؤون الخارجية «مراد مدلسي» حيث سيرأس الاجتماع كل من وزير الشؤون الخارجية التونسي «رفيق عبد السلام» ونظيره الإيطالي جوليو «تيرزي ماريا دي سانتا أغاتا»، وكان الاجتماع السنوي لبلدان مجموعة 5+5 التي كانت مقررة في نوفمبر الماضي بنابولي قد أجلت إلى تاريخ 20 فيفري الجاري بسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تشهدها بعض الدول الأعضاء في هذه الهيئة، وسيتناول اجتماع روما ما بعد التغيرات التي شهدتها كل من تونس وليبيا والانفتاح الديمقراطي بهذين البلدين، حيث سيعكف ممثلو بلدان غرب المتوسط العشرة على إعادة صقل العلاقات بين الضفتين من أجل تعاون نوعي حسب ما أكدته مصادر قريبة من الاجتماع، كما يتعلق الأمر بالمناسبة بإعادة صياغة نمط جديد للشراكة بين بلدان الضفتين من شأنها تعزيز التكامل بين الطرفين في جميع الميادين. وفضلا عن قضايا التعاون المتعلقة بالأمن بين بلدان الصفتين والهجرة والاقتصاد في هذه المرحلة التي تشهد أزمات خاصة في أوروبا وكذا التنمية المتوازنة بالمنطقة سيتطرق الاجتماع إلى النقاط ذات الصلة بالوضع السياسي الإقليمي، ويتعلق الأمر بالوضع بالشرق الأوسط الذي يطبعه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في سوريا التي تشهد منذ شهور «أعمال عنف مقلقة»، حسب ذات المصادر. ومن جهة أخرى سيعقد أعضاء مجموعة 5+5 اجتماعا تشاوريا في إطار المنتدى المتوسطي (فورماد) حيث تم توجيه الدعوة لممثلي مصر وتركيا واليونان والجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط، وسيدرس المشاركون بهذه المناسبة القضايا ذات الصلة بالأمن الإقليمي والهجرة وحماية البيئة والطاقة والتنمية. للإشارة تضم مجموعة 5+5 كلا من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا من الضفة الجنوبية وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال ومالطا من الضفة الشمالية.