احتج المئات من أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب بالجيش الوطني الشعبي داخل محطة معطوبي حرب التحرير بالخروبة بالعاصمة، مطالبين ب«تعويضهم بمنحة مالية كل ثلاثة أشهر مع احتساب 5 سنوات أقدمية بالنسبة للعاملين منهم». نظم أمس المئات من ممثلي أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب، البالغ عددهم 125 ألف عون الذين عملوا في صفوف كتائب التعبئة التابعة للجيش الوطني الشعبي على دفعات خلال الفترة الممتدة بين 1995 و1999، وقفة احتجاجية بمحطة معطوبي حرب التحرير بالخروبة بالالعاصمة قادمين من جميع ولايات الوطن رافعين العلم الوطني وشعارات منها «لازلنا على عهد شهداء الفاتح نوفمبر» و«نطالب بحقوقنا في صفوف الجيش الوطني الشعبي». وطالب المعنيون، بتسوية وضعيتهم تجاه الضمان الاجتماعي من تاريخ التحاقهم بالثكنات سنة 1995 والتعويض المادي والمعنوي من خلال منحهم منحة مالية كل ثلاثة أشهر، واحتساب مدة 5 سنوات أقدمية لكل عامل مع درجتين في التصنيف المهني، إلى جانب إدماج البطالين، الذين حرموا من مناصب عملهم بعد انتهاء مهامهم في صفوف الجيش. وأضاف المحتجون أنهم وجهوا رسالة إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول نهاية السنة الماضية من أجل تلبية مطالبهم التي اعتبروها مشروعة كونها مستمدة من الواقع الذي يعيشه أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب الذين «لبوا نداء الواجب الوطني في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد لكنهم لم يتلقوا أية إجابة لحد الآن»، مؤكدين في ذات السياق عزمهم على مواصلة الاعتصام والدخول في حركة احتجاجية مفتوحة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة.