أعلن عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، عدم ترشحه للانتخابات التشريعية، وقال في بيان صادر عنه أمس، انه اتخذ قراره بالتشاور مع قيادة الحزب ليفتح المجال أمام الشباب تماشيا مع إرادة التجديد والتغيير المعبر عنهما في مشروع الاصلاحات السياسية الذي أطلقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. جاء في بيان إعلامي صادر عن الرئيس الحالي للغرفة البرلمانية السفلى، عبد العزيز زياري يبرّر فيه قرار عدم الترشح لتشريعيات ال10 ماي المقبل “اتخذت قرار عدم طلب أصوات ناخبي وناخبات ولاية الجزائر مجددا و عدم الترشح للتشريعيات المقررة في 10 ماي القادم و ذلك بالتشاور مع قيادة الحزب“، وكان ترشح “زياري” محل جدل إعلامي في الأيام الماضية خاصة بعد تداول أنباء عن تعليمات يكون الرئيس بوتفليقة وجهها للحزب العتيد بصفته رئيسا شرفيا له بعدم ترشيح الوزراء وأعضاء المكتب السياسي، قبل أن يؤكد زياري أنه قرار عدم خوض السباق التشريعي هو قرار شخصي بالتوافق مع قيادة الحزب ولم يفرضه عليه أحد. وأضاف زياري يقول في البيان الآنف الذكر “أن هذا القرار اتخذته بعد تفكير ناضج واع ومسؤول وفي ظرف يملأه الاطمئنان بأداء الواجب طوال مسار سياسي مكرس دائما لخدمة الدولة و الشعب الجزائري” ، ومن وجهة نظر زياري فإن هذا القرار يسجل مباشرة في اتجاه الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية وصادق عليها المجلس الشعبي الوطني مؤخرا ، من أجل فتح المجال أمام الأجيال الجديدة، أجيال استقلال الجزائر التي تحتفل في هذه السنة 2012 بالعيد الخمسين لاسترجاع السيادة و الحرية. و أردف زياري في نفس البيان قائلا: أطمح من خلال هذا القرار السياسي الرمزي مساعدة حزبي حزب جبهة التحرير الوطني في التجديد و استعادة الطاقة ليكون في طليعة طموح و تطلعات الشباب الجزائري المتحفز لبناء مستقبل الوطن و تقدمه و حتى يبقى حزب جبهة التحرير رائد التيار الوطني التقدمي كما أراده مؤسسوه.