في مسعاها للحفاظ على موقعها الإعلامي المغاربي تسعى قناة «نسمة» جاهدة لمواكبة الحدث وذلك من خلال الاهتمام بالقضايا المغاربية حيث خصصت في إطار الاحتفال بخمسين سنة من استقلال الجزائر برنامجا ثريا على مدار أسبوع كامل بداية من 16 أفريل الجاري. الأسبوع الثقافي الإعلامي التاريخي الذي خصصّته القناة لاستقلالية الجزائر؛ اختارت له شعار “الجزائر في قلب المغرب الكبير”، وجاءت هذه المبادرة كرد فعل على ما روّجت له القنوات الفرنسية مؤخرا، حيث أكد بهذا الشأن المدير العام لقناة نسمة المغاربية نبيل قروي في الندوة الصحفية التي عقدها بفندق السوفيتال نهاية الأسبوع أنّ الجزائر ستحتل مرتبة الشرف على قناة نسمة، وستعمل القناة على إعطاء الحدث صبغته المغاربية، لأنّ الثورة كان لها بعد مغاربي مؤثر جدا، وارتأت القناة في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى كافة القنوات أن تكرّم الجزائر من خلال هذا الأسبوع الاحتفائي الذي سيسلط الضوء على تاريخ الجزائر ماضيها وحاضرها، نضالات شعبها وبطولاته التي كانت سببا في تحرير الجزائر، و سيفتح المجال في هذا البرنامج لمداخلات مجاهدين وشخصيات ثورية معروفة إقليميا و دوليا، حيث ستستضيف القناة زهرة ظريف ولويزة إغيل...إلخ، وستقتفي قناة نسمة أثر من صنعوا مجد الجزائر خارج الحدود واستطاعوا أن يحققوا نجاحات باهرة بكفاءاتهم العالية، وفيما يخصّ الجانب الرياضي ستستضيف القناة رفيق صايفي وحفيظ دراجي وسليمة سواكري وآخرون للتحدث عن واقع الرياضة الجزائرية، بالإضافة إلى تنظيم حفل فني كبير سيشارك فيه كوكبة من الفنانين الجزائريين على غرار حمدي بناني وإيدير و لطفي دوبل كانو وحسنا البشارية والزهوانية والشاب مامي...إلخ، هذا الأخير الذي اختيرت أغنيته الشهيرة “بلادي هي الجزائر” كومضة إشهارية، كما ستعرض القناة حصة “هنا الجزائر” التي ستلقي بظلالها على الواقع الإعلامي والاقتصادي في الجزائر، بالإضافة إلى عرض الفيلم الذي حصد العديد من الجوائز “الخارجون عن القانون”، بالإضافة إلى برامج أخرى لم يفصح عنها مدير القناة وتركها مفاجأة للجمهور. ولم يخف نبيل قروي مدى اهتمام القناة باستقطاب الجمهور الجزائري حيث يعدّ كسبه الرهان الأكبر للقناة، وفي ذات السياق أعرب ذات المتحدث عن أمله في منح السلطات الجزائرية الترخيص للقناة لتغطية مختلف الأحداث خاصة منها ما يتعلق بالاستحقاقات التشريعية المقبلة حتى تكون في قلب الحدث الجزائري وقريبة من المواطن الجزائري وترصد تطلعاته وآماله، وبشأن الانفتاح السمعي البصري بالجزائر فقد ثمّن هذه الخطوة الحاسمة في تاريخ الإعلام الجزائري وأبدى في الوقت ذاته استعداده للتعاون مع جميع القنوات الجزائرية.