أفادت مصالح مديرية الأمن العمومي أنها سجلت خلال 2012 ما مجموعه 2045 حادثا مروريا للدراجات النارية في إقليم اختصاص الأمن الوطني، منها 1296 حادث مرور تسببت فيه الدراجات ذات الفئة التي تقل مدة سيرها عن 05 سنوات، و458 حادث مرور السبب فيه الدراجات ذات الفئة التي تتراوح مدة سيرها مابين 05 و10 سنوات، وأخيرا 162 حادثا مروريا سببه الدراجات النارية ذات الفئة التي تتعدى مدة سيرها 10 و15 سنة. وحسب الأرقام السابقة فان عدد حوادث المرور في تزايد بسبب الدراجات النارية، بشكل ملفت للانتباه في الآونة الأخيرة، حيث أودت هذه الحوادث إلى حصد أرواح بشرية وإصابة آخرين بعاهات دائمة، نتيجة الإفراط في السرعة، عدم استعمال الخوذات وواقيات الرأس من الصدمات، عدم الإلمام بالقيادة، عدم الإلتزام بخط الطريق، وعدم احترام إشارات المرور، إضافة إلى تجاوز السيارات من جهة اليمين بدلا من اليسار، وغيرها من السلوكيات غير المسؤولة لسائقي هذه الدراجات. وأوضح عميد أول للشرطة جيلالي بودالية، مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الهدف من الحملات التحسيسية للوقاية من حوادث المرور، خاصة المرتبطة بالدراجات النارية، التي تنظمها مصالح الأمن الوطني عبر كامل تراب الوطن، من خلال إلقاء المحاضرات على مستوى المدارس، المراكز الثقافية ووسائل الإعلام، هو توعية الشباب بمخاطر القيادة المتهورة للدراجات، ورفع مستوى الثقافة المرورية لديهم بما يؤدي بهم إلى احترام قانون المرور، والإلتزام بلبس الخوذة، خفض السرعة وتفادي كل المخاطر التي من شأنها أن تؤدي إلى حوادث دامية وخاتمة مأساوية. وفي السياق ذاته دعا “جيلالي بودالية” مستعملي الطريق العام وخاصة فئة الشباب، إلى عدم التهور واللهو أثناء سياقة الدراجات النارية، لافتا إلى أن ذلك يشكل خطرا بالغا على حياتهم وحياة المارة من المواطنين، وشدد على أهمية زيادة التعاون مع الأولياء ومختلف الجمعيات الفاعلة في مجال الوقاية المرورية، لتعزيز مستوى الثقافة المرورية بين الشباب، وتحسيسهم بمخاطر الإستخدام الخاطئ للدراجات النارية، مضيفا أن للطريق آدابا وقوانين، تستوجب على جميع مستخدمي الدراجات النارية الحرص على القيادة بأمان وتعقل، حفاظا على أرواحهم وأرواح الآخرين. وأكد “بودالية” أن إساءة استعمال الدراجات النارية بمختلف أنواعها من قبل الشباب، يجعلها نوعا من الممارسات العشوائية التي لاتحمد عقباها، نتيجة لافتقار هؤلاء الشباب إلى الخبرة الكافية، وعدم التزامهم بإجراءات السلامة كارتداء الخوذات وواقيات الرأس من الصدمات، والقفازات التي تمنحهم تحكما قويا أثناء القيادة، بالإضافة إلى ارتداء ملابس جلدية خاصة لحماية الجسم عند الوقوع من الدراجة، تفاديا للإصابة بإعاقات قد تلازمهم مدى الحياة. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن الوطني عبر كامل أرجاء الوطن، تعمل على تشديد الجهود الميدانية، من خلال الرقابة على جميع الطرق، تكثيف الدوريات الشرطية المتنقلة، ووضع حواجز تنظيم المرور عبر الطرقات، للحد من مخاطر القيادة المتهورة للدراجات النارية والتي باتت تهدد بوتيرة متصاعدة سلامة وأمن المواطنين خاصة في السنوات الأخيرة.