أكد مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية “أحسن لبصير” أمس بالعاصمة، أن الوزارة تولي عناية كبيرة لمجال التكوين أثناء الخدمة وذلك بهدف “تحيين معارف ومكتسبات” جميع موظفيها ضمن مخططات تكوين ولائية. وأوضح “لبصير” في ملتقى وطني حول “مواكبة تطورات الاتجاهات الحديثة في مجال التكوين أثناء الخدمة” الذي ينظمه المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم، أن القطاع أخذ على عاتقه مهمة تكوين كافة موظفيه ضمن مخططات تكوين ولائية إبتداء من العامل البسيط إلى مدير المؤسسة طبقا لما نص عليه القانون التوجيهي للتربية الوطنية الصادر في 2008. ويهدف هذا المسعى، حسب مدير التكوين، إلى تحيين مكتسبات ومعارف الموظفين الذي تخرجوا سابقا حتى “يكون الجميع على مستوى واحد من التطورات الحاصلة في شتى المجالات”، وبخصوص الملتقى الذي ينظم في إطار تطبيق برنامج النشاط السنوي للمعهد والموجه إلى مفتشي التربية فإنه يرمي، حسب المنظمين، إلى “تمكين مفتشي التربية الوطنية من استثمار القدرات العلمية والمهنية أثناء الخدمة وترقية دور الاتصال والتواصل بينهم في مجال التربية والتكوين”، كما يهدف اللقاء الذي يشرف عليه إطارات من المعهد وأساتذة جامعيون إلى “ترسيخ مفهوم الجودة في التربية والتكوين وتوظيف تقنيات التسيير في هذا المجال”. وفي هذا السياق، يُرتقب أن يعالج المشاركون عددا من المواضيع منها دور تقنيات التسيير في قطاع التربية والتكوين واستثمار الموارد البشرية فيه وثقافة المواطنة من خلال النصوص التأسيسية والتربوية، وأوضح مدير التكوين بالوزارة، أن الوصاية “تعمل جاهدة من خلال برنامج عمل دقيق ومعمق على ضمان تكوين نوعي” لمفتشي التربية من خلال دعم مكتسباتهم الأولية التي تلقوها أثناء تكوينهم المتخصص. وسيسمح هذا التكوين، حسب المتحدث، ب”تعزيز مكتسبات وقدرات هؤلاء المفتشين في مجالات الاتصال والتواصل في الوسط المدرسي والمرافقة التربوية وكذا تحسين نوعية الفعل البيداغوجي”، ومن شأن هذا التكوين أيضا “جمع انشغالات المفتشين في الميدان بهدف تطوير آليات التكوين والتسيير على مستوى الولايات”، وذكر لبصير بالمناسبة بأن وزارة التربية تنتهج منذ سنة 2009 “سياسة جديدة” في مجال التكوين مست الأطوار التعليمية الثلاث بما فيها تكوين معلمي الابتدائي بالمدارس العليا للأساتذة بعد أن كانوا يتلقون تكوينهم في معاهد تكوين المعلمين.