سجّل هجوم اتحاد العاصمة تراجعا رهيبا في الجولتين الأولى والثانية، إذ كان في نهاية مرحلة الذهاب، وحتى في لقاءي الكأس أحد أحسن الخطوط الهجومية. “الاتحاد” سجل هدفا وحيدا في لقاءين لكنه في بداية مرحلة العودة لم يسجل رفقاء الوجه الجديد زياية سوى هدفا واحدا في 180 دقيقة، وهو رقم أقل ما يقال عنه أنه ضئيل جدا، ويرى الكثير من المتتبعين أن الفريق الذي يتنافس على اللقب، عليه أن يسجل على الأقل هدف في كل لقاء في حال ما لم يتلق أهداف، وهو ما يحدث مع الوفاق واتحاد الحراش. الهجوم يقلق “كوربيس” ومازال نادي سوسطارة ثاني أحسن هجوم بعد الرائد وفاق سطيف، إذا استطاع الخط الأمامي للنادي أن يسجل 24 هدفا، لكن جل الأهداف المسجلة كانت في مرحلة الذهاب، وهو ما يعني أن هناك تراجع في بداية مرحلة الإياب، ومن هذا المنطلق على مهاجمي الاتحاد أن يستفيقوا من سباتهم لأن الرائد والملاحق سجلا خمسة وثلاثة أهداف في لقاءين على التوالي، وهو ما يعني أن هناك خلل يجب أن تتم معالجته. قضيّة عدم وصول الكرات إلى الهجوم مشكل كبير ومن بين المشاكل التي طفت على السطح في الآونة، قضية عدم وصول الكرات إلى المهاجمين، فهناك من يتحدث عن أن الخطة المتبعة هي التي جعلت الكرات لا تصل بالشكل أو الكم المطلوب، في وقت تتحدّث بعض الأطراف عن مشكل آخر وهو عدم وجود انسجام بين اللاعبين، وازدادت حدته مع مجيء لاعب جديد مثل زياية، ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد هو الخاسر الأكبر، وما على المدرب كوربيس سوى العمل على إيجاد حل سريع لهذا المشكل العويص. “زياية” ينتظره عمل كبير وكان اللاعب زياية قد تحرّك كثيرا في اللقاء الأخير أمام العلمة وأقلق دفاع المنافس، لكن ولسوء حظه أنه لم يصل إلى الهدف المسطر وهو هز شباك المنافس، وأراد اللاعبون أن يكون له رد جميل للأنصار الذين هتفوا باسمه، لكنه تبيّن أن اللاعب ينتظره عمل كبير خاصة من ناحية الانسجام مع اللاعبين الجدد عليه، وهذا ما سيأتي مع مرور الوقت. المنافسة ستكون كبيرة مستقبلا وفي ظل تواجد عدد كبير من اللاعبين في الخط الهجومي، ستكون المنافسة شديدة، فالثنائي دحام وڤاسمي يتناوب على منصب قلب هجوم، لكن في الوقت الراهن الفريق يملك خمسة مهاجمين بعد التحاق الثلاثي زياية، حنيفي والنيجيري ياكوبا، وعليه فإن الأمور ستزداد صعوبة على الجميع، واللاعب الذي يلعب ويسجل هو الذي سيحصل على فرص أكبر مستقبلا.