تسببت كمية الأمطار والثلوج المعتبرة المتساقطة، نهاية الأسبوع المنصرم، على العديد من الولاياتالشرقية للبلاد في سقوط ضحايا، غلق طرقات وطنية وأخرى ولائية، فيضانات وديان، سكنات غمرتها المياه، إنقطاعات في التيار الكهربائي وخسائر مادية معتبرة. لقي خمسة أشخاص حتفهم و جرح 297 آخرين في 240 حادث مرور سجلتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى المناطق الحضرية في الفترة الممتدة من 15 الى 21 جانفي الجاري حسب ما أفادت به الحصيلة الأسبوعية للأمن، وحسب نفس المصدر فان هذه الحصيلة مقارنة بالأرقام المسجلة خلال الأسبوع المنقضي تظهر أن عدد حوادث المرور في منحى تنازلي ب 36 حالة وأيضا عدد الجرحى ب 30 حالة و عدد الوفيات عرف هو الآخر انخفاضا ب 4 حالات. وعن الأسباب التي أدت إلى هذه الحوادث أشار نفس المصدر إلى بقاء العامل البشري المتمثل أساسا في التجاوزات الخطيرة والسرعة المفرطة وعدم احترام المسافة الأمنية المتسبب الرئيسي في حوادث المرور بنسبة 08ر97 بالمائة، وسجلت ولاية بسكرة أعلى نسبة في ارتكاب حوادث المرور ب16 حادث تليها ولاية سطيف ب 14 حادث ثم ولاية تيزي وزو ب 12 حادثا مروريا. ودعت المديرية كافة مستعملي الطريق العام خاصة السائقيين الى التحلي بالحيطة واليقظة وعدم الإفراط في السرعة حاثة إلى عدم التنقل الا للضرورات القصوى وذلك نظرا لتواصل تهاطل الأمطار بغزارة وسوء الأحوال الجوية في العديد من مناطق الوطن طيلة نهاية الأسبوع الجاري. كما دعت المديرية مستعملي الطريق العام لا سيما فئة سائقي الشاحنات الثقيلة والمركبات والدراجات النارية الى ضرورة توخي الحذر أثناء السياقة وتخفيض السرعة بالشكل الذي يسمح بالسيطرة على المركبة مع الالتزام بترك المسافة الأمنية ما بين المركبات والتأكد قبل الإقلاع من جودة الإطارات ونظام الفرامل وجاهزية الأضواء خصوصا في ساعات الليل والصباح. كما تسببت الكميات المعتبرة من الثلوج التي نزلت صبيحة بالنواحي الوسطى والغربية والجنوبيةالشرقية لولاية المدية في غلق العديد من محاور الطرقات مؤقتا حسب ما علم من مصالح الدرك الوطني، وأفاد ذات المصدر أن الأمر يتعلق بالطريق الولائي رقم 1 الرابط بين عين بوسيف و قصر البخاري جنوب شرق الولاية أين تسببت الثلوج في غلق محور الطريق الذي يمر عبر بلدية العوينات، وذكر المصدر أن غلق هذا المحور الذي يشكل حلقة وصل بين الجزء الجنوبي الشرقي للولاية والمناطق المجاورة التابعة لولاية المسيلة اضطر بأصحاب السيارات الذين يمرون عادة عبر هذا الطريق إلى المرور عبر طرق اجتنابية لمواصلة السير باتجاه مناطقهم.