أصبح اللاعب الجزائري نبيل غيلاس الشقيق الأصغر للدولي كمال فتحي غيلاس، يتمتع بمعنويات عالية في الآونة الأخيرة، كيف لا و هو الذي أصبح من أبرز اللاعبين في البطولة البرتغالية الدرجة الأولى هذا الموسم، و هذا بعد أن كان لاعبا مغمورا لا يسمع به أحد، و يلعب في الاقسام السفلى في فرنسا. رابع أحسن هداف في البرتغال حيث أصبح الآن هداف فريقه موريرانس بثلاثة عشر هدفا كاملا ( 10 أهداف في البطولة و 3 أهداف في منافسة كأس الرابطة البرتغالية)، ليحتل بذلك المرتبة الرابعة في ترتيب أحسن هدافي البطولة البرتغالية حتى الآن، و هذا بالرغم من أن ناديه لا يزال يقبع في المرتبة الأخيرة ب 14 نقطة، متأخرا بثلاث نقاط عن المرتبة الرابعة عشر، والتي تنقذ صاحبها من الهبوط للدرجة الثانية. 2009 الليغ 3 الفرنسية 2013 الدرجة البرتغالية الأولى و كان نبيل قد بدأ مشواره الكروي في سن متأخرة، حيث بدأ ممارسة الكرة مع النوادي في سن الرابعة عشر، و بالضبط مع نادي SASA المتواجد بضواحي عاصمة الجنوب الفرنسي مرسيليا ، لينتقل بعدها لنادي كاسيس كارنو و الذي صعد برفقته الى الدرجة الثالثة الفرنسية، غير أن النادي لم يعمر طويلا في الناسيونال، حيث سقط إلى القسم الأدنى موسم 2009-2010، لتقرر المديرية الوطنية للرقابة الإدارية إنزال الفريق للدرجة السابعة، بسبب الديون المالية الثقيلة التي كانت تلاحقه، ليعلن مباشرة بعدها الفريق الإفلاس و زواله من الخارطة الكروية الفرنسية. شقيقه “كمال” هو من نصحه بالبرتغال و في خضم كل هذه المشاكل التي عانى منها نبيل غيلاس ، قرر البحث عن نادي فرنسي من الدرجتين الثانية أو الثالثة، غير أنه اصدم بالواقع المر، حيث كانت إجابة جميع النوادي الفرنسي سلبية، و هذا لأنه لم يمر على أي مركز تكوين ( بدأ ممارسة الكرة في النوادي في سن 14 سنة كما ذكرنا سابقا)، ليقرر بعد التشاور مع شقيقه كمال فتحي الانتقال إلى البطولة البرتغالية، و التي يملك فيها شقيقه بعض المعارف هناك ، ليكون نادي “فيزيلا" المحطة الأولى لنبيل في البرتغال، و هو نادي ينشط في القسم الثاني البرتغالي "الدرجة الثالثة"، ليخطف بعدها الأضواء هناك بمستواه الجيد، و يكون محط أنظار نادي مورينانس البرتغالي، و هو النادي الذي انتقل إليه في الموسم الموالي، و لعب برفقته 23 مباراة سجل فيها 4 أهداف فقط. راتبه لم يتجاوز 1500 أورو في أول موسم له بالبرتغال و كان لزاما على نبيل إيجاد فريق بأي وسيلة ممكنة، خاصة مع اندثار نادي كاسيس كارنو، لتكون الوجهة البرتغالية والتي إن لم تكن جيدة من الناحية المالية ( أجرته لم تتجاوز 1500 أورو حسب مصدر مقرب من اللاعب) ، إلا أنه كان مجبرا على قبول العرض من أجل اللعب أكثر، لتكون رغبة اللاعب الشديدة في البروز أهم حافز له في تلك المرحلة، و لم تكن الأموال أبدا هي التي صنعت اللاعب. سعره أصبح 2 ملايين أورو ويلعب آخر موسم مع “مورينانس” و بفضل رغبة وإصرار اللاعب على البروز عن طريق تسجيل الأهداف، أصبح الآن سعر اللاعب يتجاوز 2 ملايين أورو في بورصة التحويلات ، ليكون نبيل أحسن استثمار قام به نادي موريرانس البرتغالي المغمور، و الذي سيقوم من دون شك ببيع اللاعب في آخر موسم لتحقيق أكبر صفقة في تاريخ النادي، فرئيس النادي فيتور ماغاليش لن يفوت هذه الفرصة، خاصة وإن سقط النادي إلى القسم الأدنى، و هذا بالرغم من أن اللاعب مرتبط بعقد لغاية 2016، كما أن اللاعب تربطه علاقة مميزة جدا مع رئيسه، يذكر بأن اللاعب أصبح محط اهتمام العديد من النوادي البرتغالية و الأوروبية في صورة سبورتينغ لشبونة، فيتوريا غيمارياش، سبورتينغ براغا، أولمبيك مرسيليا، إيفرتون و العديد من الأندية الأوروبية العريقة.