هدد الأساتذة المتعاقدون بالعودة مجددا إلى الاحتجاج أمام مقر الوزارة خلال الأيام القادمة، بسبب ما أسموه إجحاف الوزارة في منحهم مناصب تليق بمستواهم العلمي، حين تم توزيع الرتب على موظفي القطاع من مدراء وأساتذة التعليم الثانوي ومفتشي التربية الوطنية والأساسي والابتدائي. وأبدى الأساتذة المتعاقدون، في بيان لهم، امتعاضهم الشديد من الترقيات الجديدة خاصة فيما يتعلق بإدماج الرتب القاعدية لأساتذة التعليم الثانوي ومدراء الثانويات والمتوسطات والابتدائيات، إضافة إلى مفتشي التربية الوطنية ومفتشي المتوسط والابتدائي وترقيتهم إلى رتب يشترط أن تكون بمستويات بكالوريا مع تكوين في جامعة أو معهد تابع لوزارة التعليم العالي من 5 إلى 9 سنوات في حين أن هناك من الأساتذة من لم يحز حتى على شهادة البكالوريا أصلا ، كما تساءل هؤلاء عن الأسس التي تم وفقها وضع هذه المعايير، خاصة فيما يتعلق بالترقية دون شرط التكوين. وطالب متعاقدو وزارة التربية بضرورة مراجعة سلم الأصناف والرتب بمنحهم الحق في الاستفادة منها عن طريق المسابقات، كما طالبوا بإضافة شرط التكوين للأساتذة والمدراء عند استفادتهم من الترقيات خاصة أن ذلك لا يمنحهم الفرصة للتسابق على هذه المناصب، وقد تزامن إصدار بيان الأساتذة المتعاقدين مع شن المدراء ونضار الثانويات لاحتجاجات بحر الأسبوع الماضي أمام مختلف مديريات التربية في عدة مناطق، احتجاجا على إعطاءهم نفس الدرجة مع أساتذة التعليم الثانوي وهو ما أدخل وزارة التربية في موجة جديدة من الاحتجاجات.