كشف أمس، ممثل شركة “جنرال هيلتر” الخاصة بالأجهزة الطبية عن جهاز جديد خاص بالعلاج الاشعاعي لمرضى السرطان، يسمى بجهاز “الأشعة الصامتة”، سيكون متوفرا في السوق الجزائرية مع نهاية هذه السنة. أعلنت شركة “جنرال هيلتر” الخاصة بالعتاد الطبي، على هامش اختتام أشغال الدورة السادسة للمؤتمر العربي حول العلاج بالأشعة، عن عتاد طبي جديد أكثر تطورا، يتعلق بجهاز “الأشعة الصامتة” موجه لمرضى السرطان، يمكنه تخليص أولئك المرضى من الأصوات المزعجة التي تنبعث من أجهزة الأشعة القديمة. وأكد ممثل الشركة أن المؤتمر سمح بمناقشة مختلف التقنيات الحديثة في مجال العلاج بالأشعة، وعرض عدة أجهزة متطورة في هذا المجال بإمكان المريض الجزائري الاستفادة منها، كما أوضح أن جهاز الأشعة الصامتة، يعد الأول من نوعه على المستوى العالمي. و في سياق ذي صلة أكد المتحدث أن الشركة تنفق سنويا 6 مليار دولار في مجال البحث العلمي، كما تتواجد في 152 دولة عبر العالم و لديها 58 ألف موظف. و قد اختتمت أمس، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر العربي حول العلاج بالأشعة من أجل تبادل التجارب و التقنيات الحديثة في هذا المجال الطبي. و بالمناسبة أبرز وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري أهمية هذا اللقاء العلمي، مذكرا بدور التصوير الطبي في تطوير قطاع الصحة بفضل التقدم التكنولوجي المحقق في هذا المجال. و دعا في هذا الصدد إلى ضرورة التحكم في التكنولوجيات الجديدة في الجزائر مؤكدا استعداد الحكومة تقديم دعمها لتطوير هذا الاختصاص وضمان التكوين المتواصل للمختصين. و شارك في هذا الملتقى الذي دام ثلاثة أيام أخصائيون من الجزائر و بعض البلدان العربية و الأوروبية و تمحورت أشغاله حول طرق و أنماط استخدام الأشعة و التصوير الطبي لتشخيص الأمراض الخطيرة و تحسين التكفل بالمرضى، و نظمت ورشات تعكف على دراسة المواضيع المتعلقة بطرق مكافحة الأمراض السرطانية خاصة سرطان الثدي و القولون و تحسين الوسائل الطبية. و كان رئيس المؤسسة الجزائرية للأشعة والتصوير الطبي الدكتور “نور الدين بن ديب” قد أكد أن الملتقى العربي السادس حول الأشعة الطبية سمح ب”تبادل الخبرات والتجارب حول كيفية تحسين طرق تشخيص مختلف الأمراض لعلاجها في الوقت المناسب”. و أوضح في هذا الصدد أن “اشكالية التطورالتقني “السريع” للأشعة تستدعي “تبادل الأراء والتجارب بين المشاركين في هذا الملتقى لتدارك النقائص المسجلة في مجال الأشعة الطبية والتمكن من عصرنتها تماشيا مع التطورات الحاصلة في البلدان الرائدة في هدا المجال الطبي”.