أكدت البروفيسور فتيحة مراح أن 95 بالمائة من مجموع الأخطاء الطبية متعلقة أساسا بالأجهزة المستعملة في تشخيص المرض والتعامل معه، لاسيما في ظل نقص الكفاءة وضعف التكوين في هذا المجال. كشفت البروفيسور فتيحة مراح، رئيسة مصلحة الطب الشرعي بمستشفى بني مسوس، أمس، على هامش الملتقى العربي السادس للأشعة الطبية، أن نسبة الأخطاء الطبية مرتفعة بالنسبة للأطباء الذين يعتمدون على أجهزة الأشعة، في تشخيص أمراض السرطان. وفي السياق ذاته، يؤكد رئيس المؤسسة الجزائرية للأشعة والتصوير الطبي الدكتور نور الدين بن ديب على أهمية تنظيم هذا الملتقى، مشيرا إلى أنه سيسمح بتبادل الخبرات والتجارب حول كيفية تحسين طرق تشخيص مختلف الأمراض لعلاجها في الوقت المناسب. وأضاف الدكتور بن ديب أن هذا الملتقى الذي انطلق أول أمس بمشاركة أخصائيين وباحثين من الجزائر ومن مختلف البلدان العربية والأوروبية، سيتناول 13 موضوعا هاما يتعلق أساسا بكيفية استخدام الأشعة الطبية لتشخيص الأمراض خاصة المستعصية منها، للتمكن من مكافحتها وعلاجها، مشيرا إلى أن الأشعة الطبية أضحت هامة في الوقت الحالي لاستغلالها في معالجة الأمراض خاصة المتعلقة بالسرطان، مشيرا إلى أنها تسمح بتشخيص المرض وفي استئصال الورم في الوقت المناسب. وأثار الدكتور بن ديب إشكالية التطور التقني ”السريع” للأشعة مما يستدعي تبادل الآراء والتجارب ما بين المشاركين في هذا الملتقى لتدارك النقائص المسجلة في مجال الأشعة الطبية والتمكن من تطويرها تماشيا مع التطورات الحاصلة في البلدان الرائدة في المجال الطبي. إيمان مقدم