أعطيت بمدينة شلغوم العيد بولاية ميلة إشارة انطلاق تصوير المشاهد الأولى للفيلم المطول "أسود الجزائر" للمخرج الجزائري أحسن عصماني وذلك بحضور وزير الأشغال العمومية عمار غول والمسؤولين المحليين.ويتناول الفيلم في مقطعه الخاص بولاية ميلة إسهامات الولاية الثالثة التاريخية وعلاقاتها بالولايات الأخرى. يؤرخ المشهد الأول الذي جرى تصويره أمام المبنى القديم لبلدية شلغوم العيد "شاتودان الرمال" سابقا للظلم الاستعماري الذي سلط على السكان سنة 1945. كما يتناول الفيلم حادثة ترك الشهيد عبان رمضان لعمله ككاتب بذات البلدية احتجاجا على ممارسات غلاة الإدارة والمعمرين آنذاك. ويتناول المشهد الثاني الذي صور بضواحي المدينة على طريق شلغوم العيد-فرجيوة انطلاقة الكفاح المسلح بالجهة سنة 1954 وأحداث بطولية عديدة شهدتها ثورة التحرير هناك. وسيشمل هذا الفيلم الذي سيدوم عرضه ساعتين ونصف مشاهد من 29 ولاية مشاركة. كما يعد المخرج عصماني بتصوير أشرطة توثيقية أخرى لمدة 52 دقيقة تتناول تضحيات المجاهدين والشهداء بالولايات المعنية. وبالمناسبة ثمن الوزير السيد عمار غول الذي قوم بزيارة للولاية "ربط الماضي بالحاضر عبر أساليب ووسائل عصرية" داعيا إلى "إعطاء بعد حضاري لثورة نوفمبر المجيدة".