رفعت كتابة الدولة الأمريكية للطاقة تقييمها للاحتياطات القابلة للاسترجاع من الغاز الصخري للجزائر و قدرتها حاليا ب 19.800 مليار متر مكعب مقابل 6.440 مليار متر مكعب في 2011 أي أكثر من ثلاثة أضعاف لتقديرها الذي يعود إلى سنتين، وبذلك تحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميا مسبوقة بالصين في المرتبة الأولى ب 31.220 مليار متر مكعب والأرجنتين في المرتبة الثانية ب 22.500 مليار متر مكعب. وفي تقريرها العالمي حول احتياطات الغاز والبترول الصخريين ب 42 بلدا، عرضت كتابة الدولة دراسة تقنية وجيولوجية مفصلة إلى جانب خارطة حول احتياطات المحروقات غير التقليدية للجزائر في ثلاثين صفحة، وبهذا التقدير الجديد تحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميا من حيث ترتيب كتابة الدولة للطاقة مسبوقة بالصين التي تقدر احتياطاتها القابلة للاسترجاع من الغاز الصخري ب 31.220 مليار متر مكعب والأرجنتين ب 22.500 مليار متر مكعب، وقدرت احتياطات الولاياتالمتحدة بطريقتين مختلفتين : تبلغ حسب كتابة الدولة للطاقة 18.620 مليار متر مكعب (المرتبة الرابعة عالميا) في حين تراهن مجموعة استشارية طاقوية على احتياطات قيمتها 32.510 مليار متر مكعب (المرتبة الأولى عالميا). وتشير الدراسة التي أعدت بالتعاون بين الشركة الأمريكية "أدفنسد ريزورس انترناشيونال" ومؤسسة استشارة صناعة المحروقات على الصعيد الدولي إلى أن الجزائر تتوفر على سبع (7) أحواض من الغاز الصخري، ويتعلق الأمر بأحواض مويدير وأهنت و بركين-غدامس وتيميمون ورقان وتندوف، وأكد التقرير أن شركة سوناطراك باشرت "جهودا جبارة" لتحديد حجم ونوعية مواردها من حيث الغاز و البترول الصخريين وإعداد قاعدة واسعة للمعطيات حول الأحواض الرئيسية للغاز الصخري في البلد. وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن المجمع البترولي الجزائري يتوقع عمليات حفر لسلسلة من الآبار النموذجية لتجريب إنتاجية الأحواض الأولوية من خلال استهداف التكونات الصخرية التي تستجيب لبعض المعايير التقنية ومن خلال أعماق متوسطة، ويخص البئر النموذجي الأول الذي يندرج ضمن هذا البرنامج التقييمي الواسع للموارد الصخرية حوض بركين-غدامس متبوعا بتجارب أخرى بأحواض اليزي وتيميمون و اهنت و مويدير. يُذكر أن القانون الجديد حول المحروقات الذي صدر في مارس الفارط في الجريدة الرسمية يسمح باستغلال المحروقات غير التقليدية غير أنه يخضع استعمال تقنية التكسير لموافقة مجلس الوزراء في حين تكلف سلطة ضبط المحروقات بالسهر على احترام البيئة خلال عملية استكشاف و استغلال الغاز الصخري، ويعد الغاز الصخري غازا طبيعيا يتميز بخاصية وجوده بين الصخور حيث يتكون مما يستدعي عملية تكسير الصخور لاستخراجه.