أفاد بيان صادر عن حزب جبهة التحرير الوطني أمس الثلاثاء، أن منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط سيعقد لقاءا مع نواب المجلس الشعبي الوطني يوم السبت القادم في حدود الساعة العاشرة صباحا بالمقر المركزي بحيدرة، أين سيتناول جدول الأعمال التطرق إلى آليات التحضير الجيد للدورة الخريفية المقبلة للمجلس الشعبي الوطني على مستوى الجوانب السياسية التنظيمية والهيكلة مع السعي لتبادل الآراء مع نواب الحزب حول الملفات والقضايا الراهنة المطروحة. وأضاف المصدر الذي جاء موقعا من طرف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والاتصال قاسى عيسي أن المكتب السياسي سيشرف بأغلبية أعضائه على هذا اللقاء التنظيمي، كما أوضح أيضا أنه لا يشارك في هذا الاجتماع إلا أعضاء المكتب السياسي ونواب الغرفة السفلى للبرلمان، علما أن بلعياط قد دعا سابقا إلى اجتماع طارئ مع جميع المحافظين "تم عقده أمس الثلاثاء"، تمهيدا للقاء الذي سيجمعه مع نواب الأفلان السبت المقبل، في وقت أشارت فيه مصادر أخرى إلى رفض غالبية البرلمانيين حضور اللقاء المذكور على خلفية الرفض الكبير الذي يبديه هؤلاء في الاعتراف بشرعية المنسق المؤقت عبد الرحمن بلعياط. وفي هذا الصدد، أشار الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب، الطاهر خاوة، إلى أن أزيد من 190 نائب قرروا مقاطعة اللقاء المذكور، حيث يتواصل الصراع داخل بيت الحزب العتيد بين منسق مكتبه السياسي عبد الرحمن بلعياط وبين عدد كبير من البرلمانيين الذين يرفضون الاعتراف بشرعية القرارات الأخيرة التي اتخذها مؤخرا ومنها قضية لجوئه إلى تعيين ممثلي الجبهة على مستوى هياكل المجلس الشعبي الوطني بدلا من عملية الانتخاب التي طالبوا بها. وقد تجلى هذا الرفض مجددا بعد دعوة بلعياط إلى عقد اجتماع تنسيقي مع كافة النواب يوم السبت القادم من أجل مناقشة أوضاع الحزب، إضافة إلى شرح مجموعة من القرارات التي اتخذها مؤخرا ومنها قضية التعيين، إذ تشير العديد من المصادر إلى أن الدعوة المذكورة قد تلاقي رفضا قاطعا من قبل الغالبية الرافضين للاعتراف بشرعية المكتب السياسي الحالي. وأضاف خاوة " لا يمكن على الإطلاق الاعتراف بعبد الرحمن بلعياط ولا بالقرارات التي يتخذها، لأنه بكل صراحة غير مخول بالتصرف في شؤون الحزب أو تسييره بل أنيط بمهمة واحدة تتمثل في الإشراف على دورة اللجنة المركزية وهذا بحكم كل النصوص القانونية وعلى رأسها القانون الأساسي الذي يسير الحزب"، وتابع يقول " لست أنا وحدي من يتخذ هذا الموقف، بل غالبية الأعضاء في المجلس الشعبي الوطني يرفضون هذا اللقاء الذي ينوي الأخير عقده يوم السبت المقبل، لأن ذلك سيعطيه نوعا من الشرعية هو غير أهل لها ". كما اتهم رئيس الكتلة البرلمانية السابق بلعياط وبعض أعضاء المكتب السياسي لحزب الأفلان بالعمل لصالح أحد المترشحين للرئاسيات "على حساب الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة"، موضحا في هذا الإطار "أن التصريحات الأخيرة لعبد الرحمن بلعياط وتلك التي أطلقها عبد الحميد سي عفيف أكدت جميعها أن مخططا ما يحضره بعض الأعضاء في المكتب السياسي بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة ويصب في خانة أحد المترشحين" دون أن يكشف عن هوية هذا الأخير.