كشف المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك أن فاتورة الواردات الجزائرية لمواد البناء بلغت 64ر1 مليار دولار خلال السداسي الأول من سنة 2013 محققة استقرارا قُدر ب6ر0 % مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2012، وذلك رغم كون واردات الاسمنت شهدت ارتفاعا متزايدا خلال ذات السداسي من حيث القيمة والكمية. وأوضح المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك أن واردات مواد البناء الأساسية (الاسمنت بأنواعه والخشب والفولاذ) بلغت 64ر1 مليار دولار خلال الستة أشهر الأولى لسنة 2013 مقابل 63ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة لسنة 2012، ومن حيث الحجم انتقلت الكميات المستوردة من 556ر3 مليون طن خلال السداسي الأول لسنة 2012 إلى 767ر4 مليون طن خلال نفس الفترة لسنة 2013 وهي زيادة (34 %) دعمتها أساسا واردات الإسمنت التي عرفت زيادة بحوالي 93 %، وبالفعل فإن واردات الاسمنت شهدت ارتفاعا متزايدا خلال السداسي الأول لسنة 2013 من حيث القيمة والكمية وهو وضع راجع لإطلاق مشاريع بناء هامة و للطلب الداخلي. وبلغت هذه الزيادة التي سجلت منذ 2012 حيث قاربت الواردات الضعف حوالي 96ر85 % أي ما يضاهي من حيث القيمة 59ر211 مليون دولار خلال السداسي الأول لسنة 2013 مقابل 78ر113 مليون خلال نفس الفترة لسنة 2012، كما شهدت الكميات المستوردة "ارتفاعا هاما" بلغ نحو 93 % منتقلة من 240ر1 مليون طن إلى 393ر2 مليون خلال نفس الفترة المرجعية. وترجع هذه الزيادة أساسا لإطلاق مشاريع جديدة واستئناف الأشغال في قطاعات البناء والأشغال العمومية سيما منذ مطلع فصل الربيع وبداية "فترة الجفاف" الملائمة لإطلاق ورشات البناء، ومن جهة أخرى، بلغت قيمة واردات الحديد والفولاذ الموجهة للبناء 05ر1 مليار دولار لكمية 613ر1 مليون طن خلال السداسي الأول لهذه السنة مقابل 16ر1 مليار دولار و 632ر1 مليون طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلة بذلك تراجعا في القيمة بحوالي 5ر9 %. كما بلغت قيمة واردات الخشب 42ر385 مليون دولار (760.869 طن) مقابل 11ر360 مليون دولار (683.727 طن) خلال نفس الفترة لسنة 2012 أي زيادة في القيمة بنسبة 02ر7%، وشهدت واردات مواد البناء في 2012 زيادة بحوالي 12 بالمئة حيث بلغت قيمتها الإجمالية 89ر2 مليار دولار. و دعمت هذه الزيادة أساسا واردات الاسمنت التي ارتفعت بنسبة 67ر94 % لتبلغ قيمة 4ر244 مليون دولار.