أطلقت الشركة الوطنية للسيارات الصناعية أمس طراز جديد من الشاحنات تم تركيبه في الجزائر يحمل علامة "مرسيدس بنز" وهي ثمرة استثمار جزائري-ألماني-إماراتي. و ترأس حفل خروج هذه الشاحنة العسكرية الأولى من نوع مرسيدس-زيترو 6X6 لنموذج نقل الجند الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على مستوى مقر الشركة الجزائرية لإنتاج مركبات الوزن الثقيل من علامة مرسيدس-بنز بالرويبة بحضور ممثلين عن الشركاء الألمانيين و الإماراتيين. و بعد خروج شاحنة "أكتروس 2041 أس"من هذا المصنع في أبريل 2014 أطلقت هذه الشركة المختلطة الجزائرية-الإماراتية-الألمانية لإنتاج الشاحنات و الحافلات شاحنة "زيترو 2733 أ" حيث من المقرر تسليم أول الدفعات من هذه الشاحنات الجزائرية الصنع لوزارة الدفاع الوطني. وحسب التوضيحات المقدمة "يعتبر خروج أول شاحنة عسكرية تتويجا لمسار يرمي إلى التكفل بمعظم الاحتياجات الوطنية من وسائل النقل البري و هذا حسب الأصناف والنوعية المطابقة المعمول بها على مستوى مجموعة دايملر". و يحوز الطرف الجزائري ممثلا في الشركة الوطنية للسيارات الصناعية (34%) و وزارة الدفاع الوطني (17%) على 51% من أسهم الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل من علامة مرسيدس-بنز التي أنشئت في 2012 مقابل 49% للشركة الإماراتية أعبار فيما تحمل الشركة الألمانية دايملر/مرسيدس-بنز صفة الشريك التكنولوجي. و قد تم في يوليو 2012 إنشاء ثلاث شركات برؤوس أموال مختلطة في إطار تطبيق مذكرات تفاهم جزائرية-إماراتية-ألمانية بهدف تطوير الصناعة الميكانيكية الوطنية. و يتعلق الأمر بالشركة الجزائرية لإنتاج مركبات الوزن الثقيل من علامة مرسيدس-بنز/ شركة ذات أسهم بالرويبة و شركة تصنيع المركبات من علامة مرسيدس-بنز/شركة ذات أسهم بتيارت و شركة تصنيع المحركات من العلامة الألمانية (مرسيدس-بنز/دوتز و أم تي أو) شركة ذات أسهم بواد حميمين (قسنطينة). وسيبلغ إنتاج مصنع رويبة الموجه لتلبية احتياجات السوق الوطنية لاسيما الهيئات العسكرية والمؤسسات العمومية و أيضا القطاع الخاص حوالي 15.000 شاحنة و حافلة في السنة بحلول 2018 و 2019. و تصل الطاقة الإنتاجية السنوية لمصنع عين بوشقيف (تيارت) الذي دشن في أكتوبر 2014 حوالي 6.000 مركبة من نوع "سبرنتر" موجهة لعدة استعمالات و 2.000 مركبة أخرى من نوع 4X4 "رتبة سي" الموجهة لأغراض عسكرية و شبه عسكرية. أما بالنسبة لمصنع قسنطينة (واد حميمين) فمن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية حوالي 25.000 محرك حافلة.