أكد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كناباست) استعداد الأساتذة، ابتداء من اليوم للتكفل بالتلاميذ نفسيا وبيداغوجيا ومرافقتهم حتى إنهاء البرامج دون "حشو أو تسرع". وأكد الكناباست في بيان أصدره عقب قراره بتوقيع الاضراب الذي شنه منذ 16 فبراير المنصرم المتوج لمحضر اجتماع مع وزارة لتربية الوطنية أن كل الأساتذة المنضوين تحت لوائه على "استعداد تام لتقديم دروس الدعم لتلاميذ كل المستويات وليس لتلاميذ أقسام الامتحانات فقط ولمرافقتهم نفسيا وبيداغوجيا". و أبرزت النقابة في نفس الوقت على أنها ستولي كل الاهتمام والرعاية اللازمتين لتعوض التلاميذ كل الدروس المتأخرة جراء الإضراب "دون حشو أو تسرع" حتى يتمكنوا من استيعاب المقررات الدراسية والتمكن منها استعدادا لامتحانات نهاية السنة. ويذكر المجلس بأن التوقيع على محضر الاجتماع مع الوزارة الوصية قد تم بعد مفاوضات "عسيرة" الخميس الماضي وقد صادق المجلس الوطني للنقابة على "قبوله" بالنتائج المحققة من خلال الاجتماع مقررا توقيف الاضراب الوطني على أن تعقد مجالس ولائية لشرح محتوى المحضر وجمعيات عامة بالمؤسسات التربوية اليوم "إيذانا" باستئناف العمل. و كانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت الخميس الماضي بأنها توصلت بالاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين ومختلف الأطراف إلى اتفاق يقضي بترقية المدرسين إلى الرتبة الأعلى في إطار الشروط التي تحددها الأحكام القانونية حيث تمتد عملية الترقية إلى غاية شهر جوان 2017. وقالت الوزارة أن هذه الإجراءات التي تقررت "لأجل استقرار مستديم للمدرسة الجزائرية" جاءت تبعا لمختلف اللقاءات المنظمة بمقر وزارة التربية الوطنية مع مختلف النقابات المعتمدة لدى قطاع التربية الوطنية واستمرار للمفاوضات التي شرع فيها منذ 8 فبراير 2015. وكانت نقابة الكناباست قد قررت إضرابا مفتوحا للمطالبة ب"تصحيح الأخطاء" الواردة في القانون الأساسي لقطاع التربية دون اللجوء إلى تعديله والترقية الآلية للأساتذة ورد الاعتبار للموظفين الآيلين للزوال بدون شرط. أما وزارة التربية الوطنية فكانت في كل مرة تؤكد إرادتها على ابقاء ابواب الحوار والتشاور مفتوحة داعية وبإلحاح إلى وضع ميثاق أخلاقيات المهنة و استقرار في قطاع التربية يتعين من خلاله على جميع النقابيين الانضمام إليه من أجل التوصل إلى إجماع " لاستحداث مناخ مناسب لتحقيق الأهداف التربوية".