اعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل عن اجتماع لمجموعة اتصال جزائرية-ايطالية رفيعة المستوى حول مكافحة الإرهاب اليوم بالجزائر. و قال مساهل في تصريح له عقب محادثات جمعته مع وزير الشؤون الخارجية للتعاون الدولي الإيطالي باولو جنتيليني أن "مجموعة اتصال جزائرية-ايطالية رفيعة المستوى حول مكافحة الإرهاب ستجتمع في 22 مارس الجاري بالجزائر". و أوضح أن هذه اللجنة الرفيعة المستوى وضعتها السلطات العليا للبلدين لافي إطار التشاور و التنسيق الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب. وفي الصدد يرى اسماعيل شرقي مفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي أن دحر ظاهرة الارهاب التي تبين للعالم أنها لا تعترف لا بالحدود ولا بالأديان تفاقمت بسبب عدم التنسيق بين البلدان وهو الأمر الذي يمكن أن يتم الان بعد اقتناع الرأي العام العالمي بالطرح الجزائري بخصوص ضرورة تجفيف منابع الارهاب بتجريم دفع الفدية كإجراء احترازي يؤتي أكله بعد حين بصفة تكاد تكون يقينية. أما المحلل السياسي مخلوف ساحل فيرى ضرورة إنشاء منظومات أمنٍ مشتركة كهيئة إفريقية تضطلع بمكافحة الظاهرة من الناحية التنظيمية وحتى التشريعية ، ويرى ساحل أن الهيئة الاقرب أن تضطلع بهذا الدور هو مجلس الامن والسلم الإفريقي. من جانبه، يركز طارق أحمد شريف رئيس الأمن والدفاع بمفوضية الاتحاد الافريقي على ضرورة تفعيل الية الافريبول لتكون عملية في أقرب الآجال. وفي السياق يشدد المستشار لدى رئيس الجمهورية كمال رزاق بارا على ضرورة التنسيق مع الجزائر التي أصبحت مثالا يحتذى به في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة وتلك العابرة للحدود بحكم تجربتها خلال الحقبة الماضية، وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه سعادة سفير موريتانيابالجزائر بلاه ولد مكيه حيث أكد ضرورة أن تقتفي الدول أثر الجزائر في المجال بحكم تجربتها و حنكة أدائها في محاربة الظاهرة ووصف التجربة الجزائرية بالمرجع الذي يجب أن تستند إليه الدول. وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل قد أكد الأربعاء الماضي بروما أن موقفي الجزائر و ايطاليا "متطابقين" لاحول ضرورة إيجاد حل سياسي للازمة في ليبيا و تعزيز مكافحة الإرهاب مضيفا في ذات السياق أن الطرفين قد جددا عزمهما على تعزيز مكافحة الإرهاب الذي يعد آفة عابرة للأوطان تهدد امن جميع البلدان. كما أكد الوزير المنتدب على "أهمية" التنسيق بين البلدان المجاورة لليبيا من اجل "مرافقة هذا البلد الشقيق في تجاوز الصعوبات التي يواجهها" و هي الصعوبات التي -كما قال- "تهدد كذلك امن و استقرار كامل المنطقة". و أعلن في هذا الإطار بأنه سيتم خلال "الأيام المقبلة" عقد الدورة ال6 لبلدان الجوار بنجامينا.