أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مهام رئيس قسم الاستخبارات والأمن الفريق محمد مدين، الذي أحيل على التقاعد حسب ما أفاد به أمس الأحد 13 سبتمبر الجاري بيان لوزارة الدفاع. الأيام الجزائرية/ أعده للنشر: مختار. ن وجاء في البيان الذي تلقت الأيام الجزائرية نسخة منه، أنه طبقا لتعليمات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قام الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الأحد 13 سبتمبر 2015 على مستوى مقر وزارة الدفاع الوطني، وبحضور إطارات وزارة الدفاع الوطني، بتنصيب السيد عثمان طرطاق في وظائف رئيس دائرة الاستعلام والأمن، خلفا للفريق محمد مدين، الذي أحيل على التقاعد، كما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنه "بموجب أحكام المادتين 77 (الفقرتين 1 و8) و78 (الفقرة 2) من الدستور، أنهى رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة مهام رئيس قسم الاستخبارات والأمن الفريق محمد مدين، الذي أحيل على التقاعد"، وكان عثمان طرطاق، وهو لواء متقاعد يشغل إلى يومنا هذا منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية، وسبق أن تقلد مسؤوليات عليا بمصالح الاستخبارات والأمن. ويبلغ الفريق محمد مدين المعروف باسم "توفيق" 76 عاما، حيث عُيّن على رأس المخابرات في 1990، وبقي في منصبه إلى أن أنهيت مهامه، ووُصف الفريق توفيق ب"الرجل الغامض"، إذ لا يتداول الإعلام أي صور له ما عدا صورة أو صورتين، حيث لا يظهر أبدا أمام الإعلام، وتقول السيرة الذاتية للفريق توفيق في موقع "ويكبيديا"، بأن اسمه الكامل "محمد لمين مدين، ولد سنة 1939 في قنزات بسطيف، وهو رجل عسكري غامض ولا يُعرف عنه إلا القليل"، وأسدى الرئيس بوتفليقة وسام الشجاعة للفريق "توفيق" في الخامس جويلية الفارط، عقب إشاعات إعلامية بوجود عدم توافق بين الرجلين، ما اعتُبر ردّا من بوتفليقة على ما أُشيع في ذلك الوقت، ويواصل تعريف "ويكبيديا" أن توفيق قضى طفولته في حي بولوغين الشعبي في العاصمة، وانضم إلى صفوف جيش التحرير الوطني بعد إضراب الطلبة سنة 1957 والتحق بصفوف وزارة المخابرات والتسليح برئاسة عبد الحفيظ بوصوف رفقة (يزيد زرهوني، قاصدي مرباح، مسعود زقار، دحو ولد قابلية والقائمة طويلة)، حيث كان يُلقّب ب"سي توفيق". انتقل بعدها إلى الولاية الثانية (الشمال القسنطيني)، وكانت مهمته تسهيل إدخال السلاح عبر الحدود الشرقية الجزائرية، بعد الاستقلال، دخل مدرسة المخابرات الروسية (دفعة السجاد الأحمر) بموسكو، حيث تلقى تكوينا عسكريا مختصا في مجال الاستخبارات، ثم عمل مسؤولا عن الأمن العسكري بوهران مع العقيد الشاذلي بن جديد، مسؤول الناحية العسكرية الثانية، وهناك تعرّف على الراحل العربي بلخير، وفي سنة 1980 عيّنه الرئيس الشاذلي بن جديد قائدا للمعهد العسكري للهندسة، ثم عُيّن مديرا للمديرية الوطنية لأمن الجيش (الأمن العسكري) قضى فيها ست سنوات، وفي 1986 عُين قائدا للأمن الرئاسي، ثم ملحقا عسكريا بسفارة الجزائر في طرابلس بليبيا العام 1987، وبعدها بعام واحد انفجرت الأوضاع الاجتماعية والسياسية بالجزائر (أكتوبر 1988)؛ ما دفع الرئيس الشاذلي بن جديد إلى إحالة مدير الأمن العسكري (لكحل عياط) ومدير الوقاية والأمن (محمد بتشين) إلى التقاعد، مع إعادة هيكلة الأجهزة الخاصة وإنشاء دائرة الاستعلام والأمن، وأوكلت مهام رئاسة هذا الجهاز إلى "محمد مدين" ، حيث تمت ترقيته إلى رتبة جنرال ثم لواء، وبعد ذلك، رقّاه الرئيس بوتفليقة، إلى رتبة فريق في جويلية 2006. Share 0 Tweet 0 Share 0 a href="#" onclick="javascript:window.open('http://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com%2F%3Fp%3D11264&title=بوتفليقة ينهي مهام قائد المخابرات الفريق "توفيق"&source=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com', '', 'menubar=no,toolbar=no,resizable=no,scrollbars=no,height=455,width=600');return false;"Share 0 a href="http://pinterest.com/pin/create/bookmarklet/?media=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2015%2F09%2F%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%85-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-300x200.jpg& url=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com%2F%3Fp%3D11264& is_video=false&description=بوتفليقة ينهي مهام قائد المخابرات الفريق "توفيق"" onclick="javascript:window.open(this.href, '_blank', 'menubar=no,toolbar=no,resizable=no,scrollbars=no,height=455,width=600');return false;"Share 0