ربّي إليك أعود في خلَواتي وأعود ربِّ معجِل الخطوات تجري بروحي نفحةٌ علويةٌ حينًا وحينًا أصبوا للشهوات فأرى لنفسي حرة ًوبرودةً وأرى مصارعهَا ودرب نجاتي وأرى المناهي ليس دونها جُنَّة وأرى الأوامر منهجا لحياتي وأرى وجوب الإتباع وإن جفا عني الخليل فقرَّ عين عداتي يا ربِّ لم آت أُبرر زلتي لكن أتيت لتعفو عن زلاتي فطرقت بابك راجيا للعفو وال إحسان فاغفر يا رفيع الذات وطرقت بابك خائفا ومرعَّبا وطرقت بابك مسبلَ العبراتِ وطرقت بابك والفؤاد ممزقٌ وموثق بسلاسل الحسرات وطرقت بابك والحياة قد أظلمت زنزانة مسودَّة الجنبات وطرقته أرجوا الحياة محررا من ريقة الشهوات والشبهات وطرقته أبغي الأنيسَ لوحشَتي في عالم الأنفاق والظلمات أرجوك يا ربي وأخشى مساوئي أخشى العذاب إلهي في الدركات كن لي إلهي في السنون جميعها مالي سواك يقيل في العثرات مالي إلهي سواك من أرجوه إن جاءت جيوش الزورِ بالخطرات فتوالت الخطرات حتى أصبحت لحظاتهم من أسوء اللحظات وتجسَّمت لحظايهم في خلوة لا حبذا اللحظات في الخلوات كن لي إلهي في المعارك كلِّها فأفوزَ ربّ بمعظم الجولات وأنا الجريح بكل معصية أتي ت بها ونفسي فريسة الفلتات وأنا الذي أكون بنار الشوق إن أحسست بعدها أنِّي في الدَّركات ربِّي وعزتِك التي لا تنبغي وعلوِّ قدرك في قرارة ذاتي ما إن عصيتك حتى سالت أدمعي لتطهر الأدران بالقربات