يكتشف المتأمل في السيرة النبوية أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقدّر زوجاته ويوليهن محبّة لائقة، ومن خلال حياته اليومية ضرب أمثلة رائعة، فتجده أول من يواسي الزوجة/المرأة، يكفكف دموعها ويقدر مشاعرها ويسمع شكواها، وقد ثبت في الأثر أنه عليه الصلاة والسلام كان يأتي ما يتودّد به إلى زوجاته ويُقيم به قدرهن، ومن مكانة المرأة عنده أنه كان: - لا ينتقصها أثناء المشكلة، عن «عائشة» رضي الله عنها، تحكى عن حادثة الأفك قالت "إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي، كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك، فأنكرت ذلك منه، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني، قال: كيف تيكم، لا يزيد على ذلك"، رواه «البخاري». - يرقيها في حال مرضها، عن «عائشة» رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات"، رواه «مسلم». - يمتدح من يحسن لأهله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم "خياركم خيارُكم لنسائهم"، رواه «الترمذي» وصححه «الألباني». - يمهلها حتى تتزين له، عن «جابر» قال "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما رجعنا ذهبنا لندخل، فقال: أمهلوا حتى ندخل ليلا، أي عشاء"، حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة"، رواه «النسائي». - يحتمل صدودها، عن «عمر بن الخطاب» قال "صخبت عليّ امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني، قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوا لله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وإن أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل"، رواه «البخاري». - لايضربها، قالت «عائشة» رضي الله عنها "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط"، رواه «النسائي». - يواسيها عند بكائها، كانت «صفية» مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان ذلك يومها، فأبطت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي وتقول "حملتني على بعير بطيء"، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ويسكتها"، رواه «النسائي». - يرفع اللقمة إلى فمها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك"، رواه «البخاري». - إحضار متطلباتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أطعم إذا طعمت وأكس إذا اكتسيت"، رواه «الحاكم» وصححه «الألباني». - الثقة بها، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا، أن يخونهم، أو يلتمس عثراتهم، رواه «مسلم».