انقسم السودانيون بين مؤيّد لمصر أو الجزائر اللتين تلتقيان غدا في قمة حاسمة لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 ضمن المباراة الفاصلة عن المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى السودانيين كونها أهم مباراة تقام في البلاد منذ أكثر من 40 عاما إلى جانب أنّها مناسبة تاريخية عالمية لا تحصل إلا فيما ندر. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم حدد مدينة "أم درمان" مسرحا للمباراة بعدما فرض المصريون لقاءا فاصلا بفوزهم «2-0» في القاهرة. وإذا كانت الاحتفالات عمت المقاهي المصرية في العاصمة السودانية، فإن رهانات السودانيين لا تزال مفتوحة وولاؤهم منقسم بين المنتخبين. وقال أحد المشجعين لنادي المريخ السوداني الذي سيكون ملعبه الذي يتسع ل40 ألف متفرج مسرحا لمباراة الغد: "بالنسبة لي، أتمنى أن تتأهل الجزائر". أما رئيس القسم الرياضي في صحيفة "الرأي العام" «عبد المجيد عبد الرازق» فقال في تصريح لوكالة "فرانس برس": "بحسب رأيي فإن السودانيين سيشجعون المنتخب المصري بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين. وكذلك لأن مصر هي التي طلبت إقامة المباراة الفاصلة في السودان". وأضاف: "على الرغم من هذه الاعتبارات، فإن العديد من المشجعين الجزائريين سيحضرون المباراة". وبحسب صحافي وكالة "فرانس برس" في الجزائر، فإن المشجعين الجزائريين تهافتوا على وكالات الخطوط الجوية الجزائرية من أجل حجز تذكرة سفرهم لحضور المباراة التي يتراوح عدد مشجعي الجزائر فيها بين 5 آلاف و10 آلاف متفرج. وقال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم «محمد روراوة» في تصريح للإذاعة الوطنية: "في الخرطوم، سنكون على أرضنا، السودان بلد صديق". وكتبت صحيفة "ليبرتي": "لم نخسر أي شيء حتى الآن، هناك مباراة الخرطوم، وهو ملعب محايد". أما «جاسم خالد» عن الصحيفة الرياضية السودانية "الهلال" فكان له رأي معارض، قائلا: "الجمهور السوداني سيشجع المصريين الذين سيلعبون وكأنهم في القاهرة، لن يكون هناك أي فرق". وكان مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد السوداني لكرة القدم أكد لوكالة "فرانس برس": "سلامة المنتخبين ستكون مؤمنة مثل أي مباراة دولية". ويذكر أن السودان أكبر بلد في إفريقيا لم يتأهل إلى نهائيات كأس العالم في تاريخه، ويملك في سجله كأس أمم إفريقيا عام 1970.