نظم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة أول أمس في قاعة المؤتمرات في المعرض ندوة بعنوان "تجربة في اقتناء أحدث تقنيات الكتب" تحدثت فيها كل من «نورة النومان» و«فاطمة سيد الهاشمي» بحضور «أحمد ركاض العامري» مدير المعرض. وتحدثت «نورة» خلال المعرض عن تجربتها بعنوان "المطالعة": "قصة حب مع الكتب" وكيف تحولت من علاقة ذات صلة بمكتبة كبيرة في أحد أركان البيت إلى لحظة سحرية من خلال جهاز يسمى "القارئ الإلكتروني" الذي ألغى هذه المساحة في البيت، وقدمت «نورة» فكرة عن الجهاز الجديد الذي يستوعب مكتبة تقدر ب1500 كتاب، كما أعطت بعض التفصيلات المتعلقة باستخدام هذا الجهاز الذي أنتجته شركة «أمازون -كندل 2»، وكيفية تخزين المعلومات وإعادة قراءتها ضمن نظم وبرامج خاصة، وأعربت «نورة» عن سعادتها باقتناء الجهاز الذي يشكل ثورة في التكنولوجيا كما تحدثت عن العلاقة الوجدانية التي ربطتها به والتي غيرت كثيرا من الطقوس التي اعتادت ممارستها في القراءة والكتابة، أما «فاطمة الهاشمي» فتحدثت عن الإمكانات الكبيرة التي تتيحها فرص استخدام هذا الجهاز الذي يشكل ثورة تكنولوجية هائلة، عدا عن قابليته للوصل مع جهاز الكمبيوتر وإمكانية تزويده بملحقات إلكترونية مثل "الهيد فون" كي يصبح جهازاً ناطقاً وإمكانية التحكم بحجم الصفحة المقروءة وغيرها من الميزات، مثل إمكانية تحميله مباشرة من خلال الإنترنت وسهولة حمله والانتقال به عبر البلدان وحمله في الزيارات الخاصة وغيرها، وقالت «الهاشمي» إن الجهاز الجديد يتيح لأي مؤلف وأديب أن يقوم بالإشراف على طباعة مؤلفه وتنقيحه وتنضيده دون اللجوء إلى أي دار نشر، في ختام الندوة أثير عدد من القضايا والنقاشات حول هذا الجهاز الجديد الذي تتنافس الشركات الكبرى على اقتنائه واستخدام بعض برامجها من خلاله، ومما يمكن ذكره في هذا المجال أن شركة «غوغول» ستقوم في 2010 بتنزيل أكبر موسوعة على شكل كتاب إلكتروني، ومع ذلك فقد اتفق المحاورون على أن الكتاب الورقي سيظل مصدرا مهما من مصادر المعرفة، لا سيما وأن القارئ الالكتروني سوف يظل يستقي مادته التثقيفية والمعرفية من الكتب والموسوعات الكبيرة التي يصدرها مختصون ومثقفون وخبراء ومبدعون في كافة المجالات، علما إلى أن ثمن الجهاز يقدر ب300 دولار أمريكي .