حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إسرائيل من أنه سيمهد الطريق لدولة فلسطينية إذا ظلت عملية السلام في هذا الطريق المسدود حتى الخريف القادم. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الرئيس أوباما يقترح تسليم زمام عملية سلام الشرق الأوسط للمجتمع الدولي إذا لم يكن هناك تقدم ملموس خلال الشهور القليلة القادمة وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فقد أعد أوباما خطة سرية مع حلفاء أوروبيين بارزين لعقد مؤتمر دولي في نهاية العام الحالي يضم الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا. وهذه الخطوة يمكن أن تجسد أشد مخاوف إسرائيل بتجريد الدولة اليهودية من قوتها وإملاء مسار المباحثات. وسيحاول المؤتمر إنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالضغط على الطرفين لقبول تنازلات صعبة حول قضايا تتدرج من مستقبل ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى وضع القدس. ومن جانبهم أبدى مسؤولون في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استياءهم في الأسابيع الأخيرة بسبب تقارير تفيد بأن أوباما كان يخطط لسيطرة فعالة على المفاوضات من خلال فرض اتفاق سلام خاص به على الطرفين. وقالوا إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تقوض مباحثات السلام المباشرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة، والتي يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من الشهر القادم. وقد نفى أوباما بشدة دراسته لهذه الفكرة، لكن مراقبين قالوا باحتمال تطوير الرئيس الأمريكي لهذه الفكرة كخطة طوارئ. وبذلك ستكون هذه هي المرة الأولى منذ 17 عاما من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي تسلم فيها الولاياتالمتحدة زمام عملية السلام للمجتمع الدولي.