أسدل الستار أول أمس بتيبازة على فعاليات الأسبوع الثقافي لإليزي بعد 5 أيام من التظاهرات، ميّزها إقامة معارض للمنتجات التقليدية وتقديم مقطوعات موسيقية ورقصات فلكلورية، علاوة على تنظيم زيارات استطلاعية عبر المعالم والآثار التاريخية للمنطقة، وذكر «إسماعيل بلة»، قائد وفد إليزي أن برنامج مهرجان الفنون والثقافات الشعبية يكتسي طابعا مهما، حيث بغض النظر عن التبادلات واللقاءات التي تجمع بين الفنانين فإنه يسمح باكتشاف بلادنا والتعريف بالجنوب الجزائري الذي يجهل عنه الجمهور العريض الكثير، ولعل أهم معرض ضمن هذه التظاهرة شدّ إليه انتباه الزوار معرض الصور والآثار لهضاب التاسيلي التي تحتضن أكبر متحف لفترة ما قبل التاريخ في الهواء الطلق، يتربع على مساحة 80 ألف كلم2، ولم تسع قاعتا فيلا «أنجلفي» لاحتضان الصور الكبيرة التي تمثل ثروات الحظيرة الوطنية للتاسيلي الذي صنف سنة 1972 ضمن قائمة التراث الوطني وموقعا للإنسانية عام 1982 من طرف منظمة «اليونسكو»، وحسب ممثل الديوان الوطني لحظيرة التاسيلي فإن هذه الأخيرة مصنّفة من بين 3 مواقع مختلطة (طبيعية وثقافية) لإفريقيا، كما تعتبر موقعا مواتا لعيش الكائنات الحية (اليونسكو 1986) وصنّفت موقع "رامسار" سنة 2001 نظرا لوجود منطقة رطبة في «إهرير»، واطلع الزوار من خلال المعارض على هذه الثروة الطبيعية التي تزخر بها منطقة إليزي ومناظرها الطبيعية الخلابة والنقوش الصخرية والوديان وبساتين النخيل والكثبان الرملية المترامية الأطراف، ويعيش بهذه المنطقة أنواع نباتية وحيوانية مختلفة تؤهلها للسياحة الصحراوية من خلال إنشاء قطب سياحي ممتاز، ومن مميزات المنطقة أيضا تراثها الفني وطابعها الموسيقي المتميّز الحاضر في كل التظاهرات الثقافية المقامة بالمنطقة، وتمكن هواة الثقافة من خلال الأسبوع الثقافي لإليزي من الاطلاع على ثروات هذه المنطقة ولما لا التفكير في تنظيم رحلة إلى الجنوب الجزائري واكتشاف الآثار التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.