نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سيدي بلعباس بسنة حبسا نافذة في حق المدعوين (ه بلحسن ) و (ه هواري) البالغين من العمر 26 و 30 سنة بعد إدانتهما بتهمة هتك عرض و انتهاك حرمة مسكن. تعود أحداث الواقعة إلى مطلع السنة الجارية عندما كانت عائلة الشيخ "إبراهيم " جالسة حول مائدة العشاء على ضوء شمعة بمزرعتها الكائنة بقرية تيتن يحي ببلدية وادي السبع بولاية سيدي بلعباس ، حيث سمعت طرقا على الباب بقوة و عندما خرج الشيخ لاستطلاع الأمر خاطبه احدهما من وراء الباب مصرحا له أنهما ارهبيان جاءا للتزود بالمؤونة وعندما فتح وجد شخصا ملثما اقتحم عليه فناء المزرعة دون استئذان في حين تسلق الثاني الحائط و توغل إلى المسكن و بالداخل عزل الملثمان العائلة بغرفة مظلمة لينفرد المتهم "هواري " بابنتهم الأرملة بالغرفة و يرغمها على نزع ثيابها و من تم الاعتداء عليها جنسيا رغما عنها ثم ترك المكان لصديقه بعد أن اشبع غريزته الحيوانية حتى يقوم بنفس الفعل الجبان. و قبل رحيلهما هدد الشريران العائلة بالقضاء عليها في حال أبلغت الأمن. و قد فضل الشيخ الرحيل و السكن عند ابن خالة المتهمين و السكوت إلى أن حضر ابنهم الأكبر بعد خمسة أيام من وقوع الحادثة و الذي أجبر أخته و أباه على إيداع شكوى لدى مصالح الدرك الوطني ، و قد تعرفت الضحية "عائشة " على مغتصبيها حيث تطابقت الأوصاف مع ملامح المتهم "هواري " الذي سقط عنه اللثام عندما كان يتهجم عليها وأعطت تفاصيل عن الملابس الداخلية التي كان يرتديها "بلحسن" والتي حجزت من عليه عند إلقاء القبض عليه. خلال مراحل التحقيق و أمام المحكمة نفى المتهمان كل الأفعال المنسوبة إليهما مصرحين بأن ابن خالتهما الذي يوجد على خلاف معهما هو من أجبر الضحية على اتهامهما. و قد صرحت الضحية عائشة أمام المحكمة أن تراجعها عن الشكوى و نفيها لتصريحاتها الأولية كانت بطلب من أبيها الذي زاره أهل المتهمين و طلبوا منه العفو عنهما. وشهدت الجلسة تداخلات النيابة العامة التي قامت بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا مستندة في ذلك على الدلائل التي قدمتها الضحية عائشة. و من جهته رافع محامي المتهمين ليطلب من المحكمة تبرئة موكليه معتمدا في ذلك على تقارير الطبيبة المختصة في أمراض النساء و الطبيب الشرعي الذين اجريا على الضحية خمسة أيام بعد وقوع الاعتداء عليها و الذين ينفيان وقوع اعتداء جنسي أو أثار عنف عليها.