فتحت محكمة الجنح بالعاصمة إحدى الملفات الحساسة بطلها المدعو ( ع . مصطفى) المتهم بجنحة التعدي على الأصول ضد والدته التي تعرضت لأبشع معاملة من قبل فلذة كبدها الذي لم يكتفي بتقديم أقبح عبارات الشتم، بل وصل به الأمر إلى حد ضرب الأم. وتعود الوقائع إلى أربع سنوات عندما زادت تصرفات المدعو ( ع. مصطفى) عن حدها ، هذا الأخير لم يكتفي بتناول المخدرات والقبوع في المنزل دون عمل أو وظيفة يسترزق منها ، بل خول نفسه سلطة التعدي على الوالدة التي تعرضت لأسوأ معاملة على يد ابنها إذ وصفها بأقبح العبارات وتفنن في شتمها بعبارات أقل ما يقال عنها إنها تخدش الحياء ليجد لنفسه وسيلة أخرى علها تجدي نفعا أمام مطالبه اليومية بهدف الحصول على النقود لشراء المادة المخدرة وهي التعدي على الوالدة من خلال الضرب المبرح . وأمام هذا الوضع المأساوي، وبعد تمادي الابن في نهج أبشع الطرق لإيذاء الأم، تقدم الوالد بشكوى ضد المدعو ( ع. مصطفى) إلى مصالح الشرطة ليتم إيقافه. وردا على كل الأفعال المنسوبة إليه، اعترف المتهم بجرمه بما فيها التعدي على الوالدة من خلال الشتم والضرب، محاولا أن يختلق عذرا جديدا وأنه كان يعاني من أزمة نفسية عندما كان في ال 24 سنة وهي المشكلة التي حمل المتهم الأسرة في التسبب بها ما دفعه على حد قوله إلى تناول المخذرات. وخلال الاستماع إلى أقوال الوالد، أكد الأخير كل الأفعال المنسوبة إلى الابن ليعلن أمام الجميع تبرأه من المدعو ولده طالبا أن تأخد العدالة مجراها.