عن جنحة السب والشتم والتهديد ضد الوالدين ، مثل أمام محكمة الحراش المدعو "ع. محمد" الذي نسبت إليه تهمة الإساءة إلى والديه من خلال السب والشتم واستعمال أقبح العبارات التي يعجز اللسان عن ترديدها أمام الملأ وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمحاكمة يحضرها جمع غفير وكلهم آذان صاغية ، وإن ذل ذلك على شيء إنما يدل على أن هذا الابن الناكر للجميل تطاول كثيرا لدرجة أنه لم يعد يفرق بين الأقوال القبيحة والمستحبة، ورغم ذلك تحمل الأب والأم طيش ابنهم ومعاناتهم طيلة السنوات الماضية عله يعدل سلوكاته ولكن الأمر كان عكس ما كانا ينتظران تماما ، حيث زادت تصرفات الابن عن حدها وأصبح يتفنن يوما بعد يوم في إهانه أمه وأبيه من خلال ترديد عبارات قبيحة أمام مرأى وعلى مسمع جميع من في المنزل ودون حياء يذكر، وأمام هذا الوضع لجأ الأب المدعو " ع. عبد الرحمان"، إلى مصالح الشرطة لتقديم شكوى ضد ابنه وأفاد فيها أنه تعرض إلى جانب زوجته - والدة المتهم- إلى سوء المعاملة من طرف الابن وصلت إلى حد التعدي على الأصول والتفنن في إيذائهما من خلال وصفهما بأسوأ العبارات ولم يسلم منها الأب ولا الأم التي يضيف الوالد أنه قام أيضا بتهديدهما بترك البيت إن لم يحصل على النقود يوميا لشراء السجائر علما أن المتهم لا يمارس أي نشاط أو يمتهن أي حرفة ، ليجد المدعو "ع. محمد" نفسه بالمؤسسة العقابية التي يمكث بها منذ أشهر. وخلال رده على الأفعال المنسوبة إليه ، لم ينكر المتهم الأمر بل اعترف بكل ما اقترفه من ظلم بحق أبيه وأمه ، لكن الوالدين رغم معاناتهما وبحكم سماحتهما وعطفهما كانت لهما أقوال أخرى خلال المحاكمة على خلاف ما تم الإدلاء به خلال التحقيقات الأولية مبديان استعدادهما لمسامحة الابن في حال استقامته كما طلبا الهداية له ، حيث أبدى الأب " ع. عبد الرحمان"، استعداده لمسامحة ابنه بما في ذلك استقباله في البيت العائلي بشرط أن يكون مقرونا بتعديل وإصلاح سلوكه وهو نفس الأمر الذي طالبت به الأم " ع. فاطمة" والتي أبدت هي الأخرى استعدادها لمسامحة فلذة كبدها إن غير سلوكاته التي أصبحت على لسان كل شخص والتي كانت سببا في وصوله إلى المحكمة والإحراج الكبير الذي تعيشه العائلة بسبب طيش الابن . وبناءا على هذه الأقوال وفي ظل استعداد المدعو " ع. عبد الرحمان" وزوجته " ع. فاطمة" للصفح عن الابن ، ينتظر أن يتم الحسم في هذه القضية وإصدار الحكم النهائي بخصوصها خلال الأيام القليلة المقبلة.