تم شحن وتفريغ 13.134 مليون طن من البضائع بميناء بجاية خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري، حسبما أفادت به المديرية العامة للمؤسسة البحرية، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط حسب المؤسسة البحرية التي تعتزم تحقيق حصيلة من 16 مليون طن من البضائع هذه السنة، وبالرغم من عدم اعتبار هذا الرقم ذي أهمية قصوى بالنظر لكون الميناء حقق أرقاما أكبر خلال فترات سابقة، فإن قيمته تبرز في تراجع نسبة المحروقات فيه التي كانت تحتل سابقا 57 بالمائة من نشاط الميناء لتصبح 8.07 بالمائة فقط خلال الفترة المذكورة مقارنة بعام 2008، وفي المقابل عرفت حركة البضائع العامة ارتفاعا محسوسا قدرت نسبته بأكثر من 14 المائة وهو ما حقق توازنا ما بين الصادرات والواردات التي قدرت نسبتها ب 6.7 و6.4 على التوالي، وبخصوص النمو المسجل في حركة البضائع العامة أفادت حصيلة مؤسسة ميناء بجاية بأنه وارد في مواد الحديد ب +214 بالمائة والصويا ب +23 بالمائة والحبوب ب +5 بالمائة وكذا الخشب، وكان لهذا النمو حسب الحصيلة ذاتها أثاره على رقم أعمال المؤسسة وكذا نسبة استغلال وعدد البواخر التي دخلت الميناء، حيث بلغت خلال الفترة المذكورة 1146 وحدة مقابل 981 باخرة السنة الماضية، بالموازاة تم تسجيل بعض الآثار السلبية لهذه الكثافة المسجلة في حركة البضائع ترجمت في أرض الواقع في تمديد فترات رسو البواخر بالميناء التي أضحت تقدر بمعدل 2.83 يوما هذه السنة بعدما كانت تقدر ب 1.15 يوما فقط خلال 2008، وفسر مساعد المدير العام للمؤسسة هذه الظاهرة بوصول مكثف للبواخر أدى إلى اكتظاظ في الأرصفة وكل مناطق الميناء، معتبرا تباطؤ بعض المستوردين في رفع بضائعهم وتعقيد الإجراءات الإدارية وغياب مخبر للتحاليل بالولاية واكتظاظ شبكة الطرقات المحلية عوامل ساهمت كلها في تمديد فترات رسو البواخر بالميناء وبالتالي بقاء البضائع بالأرصفة.